صدى الطفولة



رغمَ خطّ الطفولةِ
جاس المعلّمُ صفّ التلاميذِ
قال: احذروا!
العناوينُ
رتّبَها العارفونَ بأمر الحديقةِ                        
الحوارُ
نوافذُ لَمْ تدخل الريحُ أحداقها
العيونُ الحزينةُ كانت تؤنِّثَ مرآة أمِّ البنينْ
الندى كان يمشي رويداً إلى وردةٍ
والهواءُ دنا من سياج القُرى
وتدلّى
وقال: احذروا!
وبقينا تلاميذَ
يعصفُ في درسها الخوفُ والبيتُ
والنايُ ينفثُ أحلامنا
وفي نقطةِ الانتشار نرى طفلةً
لا تمارسَ حقَّ البكاءِ
على لعبةٍ مزّقتها الأصابعُ في الحربِ
ثمّ قال لنا:
إنّ هذا البكاءَ غبارُ الكلامِ
إذن فاحذروا!

كلُّ شيءٍ هنا في الطفولةِ كان احذروا!

وكبرنا
ولكننا قد صحونا
على حُلُمٍ مزّقتهُ الأصابعُ في لحظةِ الانكسارِ
ولَمْ يبقَ من عالَمِ الصفِّ
غيرُ الصدى


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x