ذاكرة الهاتف



الشعرُ مدارُ العمرِ
على مائدةِ الوحدةِ
والهاتفُ مرقصُ ذاكرةٍ
وتفيضُ بقهوتها

يركضُ وضّاحُ إلى الشهوةِ
يفتحَ صندوقَ العمر
فينفتحُ

يحلمُ بالقهوةِ
بالزعتر يتبخترُ قُدّامَ العشّاقِ
فينفتحُ الوردُ على عسلٍ
والنحلُ إذا الوردُ تفتّحَ
ينشغلُ بماءِ النخلةِ
أو هيلِ الفكرةِ
أو يصحلُ بالأسماءِ
وأعلاهُ اللفظُ، وينقدحُ

يمشي نحو تكاملهِ...،
يا لصديقي
يتدلّى من قوسِ الشعرِ
وينشرحُ


أزكى أنفاسِ الشعرِ
هو الإيقاعُ
وموئلُ طيرِ الكلماتِ
هو الإيقاعُ
وإن جَمَحَتْ جَمَحوا
يمدحُ نهر أيائلَ مرّوا في البرِّ
بُعيْدَ لقاءِ السوسنِ بالصُّبارِ
وينشئُ دائرةً في الريحِ
يضيفُ لها سبباً
أو وتداً
أو شيئاً ما معقوداً بأعالي النصِّ
ويتبعُ قهوتهُ اليمنيةَ
ينقلُ في صندوق الموتِ
قيامة وضّاح
ويهزأ بالبينِ...،
ويتّضحُ

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x