
لجوئي إلى الظل
أنا بضعةٌ من ترابٍ خفي
ولدتُ لعامين قبل انفضاض الحواسْ
وقد أشبعَ الغيمُ سكانَهُ
حالةً من خزامى
ولم أكُ بعدُ على فَرَسي
إذنْ يا وجودي تملَّكْ
فهاهة ما قد تفتَّقَ عن باطن الأرض
أو كنْ وجوداً على بابة الاختصاص
فأنتَ المنبّأُ بالسرِّ
حقَّ العنايةِ بالأنفسِ
تملَّيتُ فيك الغناءَ
فأفْرَدتني في العنايةِ
حتى رؤوس الجبال
ولم أكُ بعدُ ..
كأني
وجدتُكَ تُملي القراطيسَ أخبارها
وتعيدُ المرايا إلى شكلها
فأذِّنْ بنا للغناء الجديدِ
وأذِّنْ بنا
لنعيدَ الحواسَ
إلى السندسِ
تخيَّرتُكَ
الظلَّ
لا
أدَّعي
فالنوايا
هنا في لجوئي إلى الظلِّ
مأوى
الغرام الذي بيننا
يا
أنا
وكنتَ
قريباً لأجلي
من الماءِ
ما
كان لي أن أرى
زمناً
يغمدُ الضعفَ بالفرسِ
لجوئي
إلى الظلِّ
بوحُ
الصدى في الغناء الجديدِ
وشكلُ
النبات المرابط فوق السياجِ
وكأسُ
القليل من النحلِ
مائدتي
في الحديثِ عن
الحبِّ والناس
ينحدرون
إلى بابةِ الاختصاص
ومعراجها
نحلُ هذا الوجودِ
وهمْ ينبتون كما العشب
لو
كان أوقفنا
حارسٌ
مات غمَّاً بلا حَرَسِ
لجوئي
إلى الظلِّ مفردةٌ
لَمْ
أقلْها على صفحةِ الشعرِ
كانت
تسامق أشجارها
والمرايا
رهاني القديم
الجديد
وطئنا
معاً أرضها
فانتبهنا
وكانت
وجودي
ترابَ
الرجوع إلى الله
سرَّ
رضا المؤنسِ
إذنْ
يا وجودي تملَّكْ
كلامَ
الحقيقةِ في بابِ كُنْ
رأيتُ
الغمامَ
وأهلَ
الودادِ
وبابَ
النجاةِ
وما
كان ينوي شريدُ المدى الأملسِ
كأني
أنا
من
أنا
لأعبر
بابة وِرْدِ الحياةِ
وأجلسَ
في حضرةِ الجُلَّسِ
المقال السابق
غداً يكتبون لنا
المقال التالي
مجلى الكلام
0 Comments: