-1-
لن
تسقط شاردةٌ في الضوءِ
ولا
واردةٌ في العتمةْ
لن
يتهادى الرَدْمُ أمام الحِجْر الضيِّق
لن
تتهادى الريحُ على القمَّةْ
تلك
المرأةُ لَمْ تحفظْ
إلاًّ
في القلبِ
ولا
ذمَّةْ
-2-
الشاعر
ينحاز إلى لغةٍ غامضةٍ
في
المَشْهدْ
يلجمُ
سرَّ مرارتهِ
فيراه
الشبّاكُ جنوناً
لكنَّ
الأنثى بعد ريادتهِ
يوم
يقومُ الأشهادْ
ستخافُ
عليهِ
وتعاشرُ
فيهِ الخوفَ من الريح
ومن
آخر موعدْ
-3-
قلّةٌ
في غبار المواقيتِ للناس
في
حبّةِ القمح
فيما
تعنَّى على شاهد العنكبوتْ
قلّة
في ارتيادي إلى منزلي
في
قميص الورودِ الذي أنشأته الجواري
قلّة
في الطريقِ الذي عضَّني
في
غضاضة ريحٍ
تعرّى
عليها الندى
شامخاً
لا يموتْ
قلّة
في رطانةِ قلبي
على
شفةٍ من مروج البداياتِ
أسلمتُها
نَبْتَ تلك الخيوط التي غيّها
أن
يجدْ بطنها رابحُ الملكوتْ
قلّة
في
صباح
البيوتْ.
-4-
أتهجّاها
ويجيءُ
الباصْ
أنهرُ
عنها الإيقاعَ، لتكبرَ
أكثر
مِمّا كان يظنُّ الراعي
ترتدُّ
إليَّ الأرضُ، وفي الظاهرِ
لا
يأتي الباصْ
ترتدُّ
الريحُ
وأكثرُها
منشغلٌ بالأشجار
فأحاول
قصفَ الشارع
لكنَّ
الوجه القادمَ أشعلني
بالطّوق
الأخضر
وأجاز
الغصن الثرثارْ
فقفلتُ
أناطحُ في الصندوق
ما
أورثني السّوقْ.
-5-
في
المنزل بعضُ مرايا
كنتُ
شرعتُ لها قلبي
فاستند
الشبّاكُ قليلاً
في
وجه الشمس
وغيَّرَ
نافلة العتبةْ
في
المنزل بعضُ عجوز
قدّتْ
ثوبَ سواحلها
فانزاح
البابُ
إلى
غيْر العتبةْ
في
المنزل غيري
كنتُ
أراه وحيداً
متشحاً
بالرعبِ
ويمضي
في الليل إلى العتبةْ
في
المنزل قال الشاعرُ
لا
شباكَ
ولا
بابَ
ولا
عتبة
-6-
بعد
يومٍ من الآن
سوف
أنثرُ ما ظلَّ في جبَّتي
من
إجازةْ
بعد
يومٍ من الآن
سوف
ألمحُ كيف يسيرونَ
خلف
الجنازةْ
-7-
كلُّ
شيءٍ هنا ذابلٌ
وترُ
الحيِّ
ثوبُ
المدى
والسُّرى
قبل فجر الضحى
قال لي هاتفٌ
وانمحى
-8-
الخلافُ الذي جنَّدَ الموتَ في ثوبهِ
لَمْ يجدْ باحة للحطبْ
-9-
ليس
لي أو لها
أن
أردَّ الهوى للظنونْ
ليس
لي أو لها
كلُّ
شيءٍ
تعدَّى
الجنونْ
-10-
فوق وجه السريرِ
خمرُ عينِ اللهبْ
لَم أجدْ أنّها تُرخِصُ القلبَ
لكنّها حين آوي إلى الحلمِ
تحفظُ لي وجهَ يومي
وتخبرُ عنّي
وترجِعُ مثل الهوى غضّةً
في كروم العنبْ!
-11-
هو الليلُ
لا سترَ فيهِ
سوى عتمةٍ قد تجيز انسحابي
فإمّا تقاصرَ عنّي
سأُدني من النبعِ بعض الخوابي
هو الليلُ
نصفٌ تضاءل في الزمْهرير
ونصفٌ يُطوّق لحم السرير
وفي عاديات الإقامة نجمٌ
يُخلَّقُ في الجُبِّ مثل الضرير
هو الليل
قد لا يشي بالغرضْ
أنا بعثرتني الدلالاتُ
لكنني ما أجزتُ المدى
في سرير المرضْ
هو الليل لا جُنحةٌ في مداهْ
تشظّى
وأغفلَ أنّي إذا ما رآني
أراهْ!
-12-
عادة
أخلعُ المنزلا
وأشي
بالقطا في سهول المديحْ
عادةً
أستريح
حين
يجتثّني من يدي
أرملُ
لَمْ يجد موئلا
-13-
الغبارُ
الشّجرْ
والرواةُ
الذين أعدّوا لنا حانةً
لَم
يكونوا خَفَرْ
الغبارُ
الشّجرْ
كلُّ
شيء هنا مُدّكَرْ
راعي
الإبلِ، والماءِ، والعابراتْ
قريةٌ
تلكَ أمْ جنّةٌ
أمْ
أنا أشتهي قريةً
من
شتاتْ!
-14-
قلتُ
يا صاحبي
لَمْ
تكنْ – ذات يومٍ –
تجيء
بأثدائها عائشةْ!
-15-
الجنازةُ
لا تشتهي غير تابوتها
0 Comments: