-1-
تضيق بيَ الأرضُ والملكوتْ
أشيّعُ نفْسي
وأدفنُها حيث تأوي الغزالةُ
قبل الخفوتْ
ولكنها حين أفصحُ عن جلنار
بلادي
تمارس أحزانها
ثمَّ تمضي
إلى حيث ألقتْ بأسرارها
جثتي
وتهتفُ: أنّي ترجّلتُ
عن صمت هذي البيوتْ
-2-
هي الآن إحدى اثنتينْ
تكلّمني بالذي فرَّ مني
وحيناً تراقبُ قلبَ الغيابْ
وأحيان أخرى
إذا مسَّها البرقُ
تأوي إلى عشب صدري
وتسحبُ ماءَ السحابْ
-3-
تناسختُ شكلاً وروحاً
وعجّلتُ بالأمر
حتى إذا غربلوا طين هذي
الدروب
تساقط في البئر ماء
وعجّلتُ بالأمر
حتى إذا فتّشوا جثتي
لَمْ يعودوا بغير السرابْ!
0 Comments: