نهوض


لَم يكنْ سجني
سوى مطري وزادي
لَمْ يكن تابوت أصحابي
سوى لحن التمترسِ
في الجهادِ
لَمْ يكنْ ما بيننا بُعدٌ
وإيحاء النوى
كان الردى
صيرورةَ الجرح المُعنّى بالندى
والريح في عين البلادِ

يا بلادي
لَمْ يكن سجني
سوى تَمْرين هذا الوقت
في الزمن الحيادي
ليتَ هذا الليل يعلم
أننا خضنا عباب الريح
من وادٍ لوادي

يا بلادي
وليكنْ
إنَّ أمّي علَّمتني
كيف يكتمل الصدى بالصوتِ
في ثغر المنادي!

وليكنْ مفتاح أحلامي النهوض
إلى السؤال
كيف صاح الموتُ في إشراقة الدحنون:
إنَّ الذين دفنتهم أجدادي!


المقال السابق ديوان: حاجز الصوت
المقال التالي قصيدة العطش

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • قصيدة العطش وحدهُ كان يغني للطير وللإنسانْ كان يمازجُ بين كواكبنا وصهيل الأشياء كان وكانْ أن أبعدهُ الس…
  • مزامير الورد وذاكرة الماء           -1- أسافرُ في دائرة الوقتِ وأبدأُ من …
  • صيحات في الخواصر عاينتُ فيك حضورَ دمي وأرّختُ شعراً بكلِّ السرايا التي أرجعتني حنيناً مُتَيَّمْ وكنتُ الول…
  • نهوض لَم يكنْ سجني سوى مطري وزادي لَمْ يكن تابوت أصحابي سوى لحن التمترسِ في الجهادِ لَمْ يكنْ…

0 Comments: