معزوفتان



          -1-
يوقظنا الحزنُ
ويغشانا الأملُ المعقودُ على امرأةٍ
تتكاثرُ كالطير بلا مأوى
تتوغّلُ في قاموس الأسرارِ
وتوصد خلف عذاب النورس
واجهةَ البابْ
فمن منّا
لا يعرفهُ الأخضرُ في الأرض
ومن منّا لا تغرقهُ الحبلى
ذات ضحى
بحنينِ العنّابْ؟!
          -2-
قبعةُ القبطان المبلولةُ بالهمَّ
وبالخوف الأبدي
تفتتح الآنَ بزعترها
صدراً متّشحاً بترابِ الأرضِ
فتأخذني الدهشةُ
والرعشةُ
والهذيانْ
وتراقصني حالةُ أنثى
تتألقُ بالليلِ العطشانْ
فأميلُ إلى قلبي
وأميلُ إلى ريقِ الإنسانْ!!



المقال السابق جرأة
المقال التالي السيف

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • السيف كنتُ استملتُ نصالهُ كي أعبر النهرَ المقدَّسَ بالحواسْ وَحَمَلْتُ في حدَّيهِ أغنيتي وسفَّ…
  • نشيد الحياة   حياةٌ أنا في الحروبِ وفي رقصةٍ للمجازِ وفي الحبِّ في جلْبةِ الريح لا تحتذي بالسكوت…
  • مزامير الورد وذاكرة الماء           -1- أسافرُ في دائرة الوقتِ وأبدأُ من …
  • جرأة في جرأة هذا الليل أسرجتُ الخيل وقلتُ إليَّ بنار الموقدِ ها أنذا عدتُ وبين ضلوعي وطنٌ للأحب…

0 Comments: