قصيدة المقهى

قصيدة المقهى


وسأطفئُ اليومَ الرياحا
لتنام سيدتي على لغةٍ
تقصّتْ ثغرَ سيدها انزياحا
وهناك في المقهى
سأنهضُ بالحديث عن الفراغِ
وعن جيوشٍ
كيف عمّدت البطاحا
لتظلَّ ملْكَ مرارتي
وجدارتي
رئةٌ تطلُّ على النساء المدبراتِ
وقد ملأن سوادنا نوراً
وَرَفْرَفْنَ الوشاحا
وهناك في المقهى
سيعقدُ ثلّةٌ أحلامَهم
وأنا وحيدٌ بينهمْ
لا حلمَ لي
لا ليلَ تسكنهُ النجومُ
ولا صباحا

همْ هكذا
ينأونَ إذ يتحاورونَ
ويرجعونَ إلى الصدى
أرواحا

همْ هكذا
ينأونَ بعد حوارهمْ
متوسِّمينَ جناحا

هم هكذا ناموا
وحمّوا
نايَ خلوتهم فناحا
ليطيرَ كلٌ باتجاه فضائهِ ثملاً
ويعقدَ في الدُّجى مصباحا

وأنا وحيدٌ بينهمْ
ومعي نشيدُ المعجزاتِ
إذا خَلَوْتُ إلى يدي
بترتْ سماءَ المدبراتِ
سِفاحا

وأنا وحيدٌ بينهمْ
لا أنطوي إن أُغلقَ المقهى
فسيدتي ستأتي ذات أمسيةٍ
لتحفلَ بالذي لآنَ الحديدُ لهُ
وأعطاهُ الندى مفتاحا
   

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x