باتجاه توغّل المعنى



الأرضُ بحرٌ للسماءِ
وقد رفعتُ الشعرَ فوق مصاطبِ الليمونِ
أشعلتُ البنفسجَ في المرايا
واختزلتُ الريحَ في باب الغيومِ
على التوحّشِ في المساءِ
وحومةِ الغزلانِ في البريةِ العطشى
... لنا

الأرضُ قوسُ الغيبةِ القصوى
وبابُ الشمسِ
إيلافُ انتقالِ الغيم من نهدِ الحضارةِ
باتجاهِ توغّل المعنى
وخفضُ النارِ في سببٍ قديمٍ
كان مشتبهاً بهِ...
وبنا

الأرضُ بحرٌ للتراثِ
يُحالُ في سبب الوجودِ من التمدّنِ
نحو بابِ العصرِ
أو تتقدّم الأشياءُ في الفوضى
إلى حُصُر الغيومِ
وما التحايلُ عن ولوج الكهرباءِ
سوى الذي عَبَرَ الزمانَ
وقالَ فلأحيا... أنا

أما المعلّمُ
والنسيبُ زيادةٌ
وتقولُ بعضُ العارياتِ الكاسياتِ
هو المعلمُ
والدليلُ هو الفناءُ
وجملةُ الوردِ المعطَّلِ في تقاسيم السنا

قرأ الكتابَ على الفراغِ
وصفُّهُ لا ناسَ فيهِ
ولا مقاعدُ
لا عيونٌ توقدُ النخلَ القريبَ من الغبارِ
فقلتُ أبدأ بالرحيلِ إلى الحداثةِ
المعلّمُ جملةٌ موقوفةٌ بحدودِ ضبط الشكلِ
نقصٌ بانتداب الفعلِ
يفعلُ بالمضارعِ
كلّ ما يهوى من الرّفعِ
انسحبنا تحتَ قصف الفكرةِ الأولى
وقلنا: ...
المعلّمُ ما توافقَ أن وجدناه
طريَّ النسخِ في الخوفِ ابتداءً
من ملاحقة الضميرِ
وليس ننسى جملةً معروضةً في البيتِ
تسأل كاهناً طفلاً عن الرؤيا
فيقولُ بعضُ قوامةٍ
ومنتدباً ... هنا

وأبوهُ مُسْتَلبُ الغوايةِ
قُدَّ من فَزَعٍ
وأخضرَ
ثم عادَ من البنفسجِ طاهراً
ورعى حكايتهُ
ولَمْ يأنسْ لجرعةِ طائرٍ
حتى إذا نام الجوارُ على الحقيقةِ
ذات ليل الحرب، قال لهُ الحوارُ:
أنا...
أنا!!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x