تربتي
ما عداي
تربتي
أن ينال الرضيُّ
وأن
يأخذ الدربَ مني سواي
تربتي
أن تكفَّ الرياحُ
عن
الركض خلفي
وأن
يسبحَ الآن ضدّي الشقيُّ
وأن
تنثرَ العشقَ فجراً
أمامي
يداي
لَمْ
أعدْ في أعالي الحروف التي
أسقطتْ
سرَّها
لَمْ
أعدْ في كؤوسٍ من الأمرِ
أسكبُ
نفسي
لَمْ
أعدْ بعدَ هذي الخليقةِ أدري
إذا
مرَّ في خاطر الأرضِ
منسكباً
فوق بطء الحياةِ
إذا
مرَّ منكسراً
بعد
هذي الرياح الحجلْ
لَمْ أعدْ كافياً في إناء الزهور
وفي خِدْرِ بئرٍ تنازلَ
عن وعيها
شاعرٌ
واضمحلْ
أيها
الشعرُ يا سيدي
كيف
غربلكَ الجنُّ في
ساعةٍ
واكتحلْ
كيف كان الجبلْ
واقفاً بين رمحين
حطّا على كفة الريحِ
والريحُ في آخر
الأمر
تعني الغزلْ
لَمْ
أعدْ كافياً
يا
زماناً تشيخُ الحصى
والقواميسُ
فيهِ
والذي
كان قبلي
كان
مثلي يلقِّطُ أيامَهُ
من
رماد المدى
وذويهِ
لَمْ
أعدْ كافياً
فالطريق
انبعاثٌ
وبعثي
حياةُ
لَمْ
أعدْ كافياً
فانتبه
جيداً
خانني
طفلُكَ الآدميُّ
وراح
يمرِّرُ أشياءهُ
في
طريقي
خانني
ثمَّ
لَمْ ينتبه جيداً
أنني
واحدٌ في عروقي
أصبُّ
المنايا
وكأسَ
المرايا أبلِّله بالبياض
وكأسَ
الضحى بالشفقْ
خانني
سيدي
وانطلقْ
كان
في شاطئ الساحلِ العنكبوت
يمضغُ
الرملَ
يبني
لنا ركبةً
كي
نَصِلْ
كان
دغلاً
وشمعاً
تذرذره الريحُ في المنتصف
كان
ظلي بعيداً
يجرُّ
النباتات من عنقها
كي
تَصِلْ
كان
في شاطئ الساحلِ العنكبوت
غير
أنَّ الأصابعَ رقَّتْ قليلاً
ومالتْ
إلى صيغةٍ في الجبلْ
ثمَّ
مال الهواءُ بنا
فارضاً
أن يكون الشقيُّ
أدار
الكؤوسَ إلى حانةٍ في الخيامْ
فارضاً
أن أكون الرضيّ الذي ما انمحى
فارضاً
أن تكون السماء انطوتْ
في
الزحامْ
أن
يكون الجبلْ
سروة
للنعاسِ
وركبة
هذا الذي لَمْ يَصِلْ
وليَ
الآن أن أسألَ الكائنات
هل
يشكُّ الصدى وردةً في الرخامْ؟
هل
تمُرُّ بنا كلُّ هذي الضفادع حتى نَصِلْ؟
هل
تموت الأرانبُ في ساحة الانحدار الملائمِ
أو
هل تفيضُ بنا الآن في خاطر الماءِ
فوضى
الذي قال للنائبات
أجلْ؟
0 Comments: