1- مقهى
كانوا على شفة الرصيفِ
يزمجرونَ
بما تبقى من مياه النبعِ
فانسربَ الحديثُ إليَّ تأويلاً
وما وهنتْ ثريَّا الأرض
تحت عنادي
كانوا على شفة
الرصيفِ يزمجرونَ
فما أناخ الكشفُ
حجَّتهم
وما أبقتْ سهولي
تحت جُرْنِ الليل
غيرَ سوادي
كانوا فرادى
يذبحونَ الليلَ من حلقومهِ
فنَمَتْ سنابلُ من عجين
حدادي
أشعلتُ شمسَ الليل من
قنديلها
فنَمَتْ جدائلُ سهرةٍ
خاطتْ ثياب الأرض بالأورادِ
أدركتُ أنَّ وعولَ قلبي
بعضُ أتربةٍ نبا دحنونها
عن ثروتي
وجيادي
فسحبتُ نفْسي من قصار
شجونها
ورحلتُ أنبشُ حدَّتي بحيادي
2- الكتابة
بالوشم
ومضتْ ترتِّبُ ما
تبقّى من غباري
تلك الكتابةُ شبْهُ
مرثاةٍ على الجدرانْ
فوشمتها بالرمح
خشيةَ أن يظلَّ
بها الرحيلُ مُرابطاً
وتظلَّ تهرعُ قربَ
جرَّتها يدانْ
ووشمتها إرثاً
يهرِّبُ ناسخات الروح من
فوضى
إلى عَسَلٍ تقومُ لنحلهِ الرعيانْ
ومضتْ ترتِّب ما
تبقّى من جراري
خذ حجَّتي عِنباً
وطوِّفْ يا شقيقَ
العمرِ
طوِّفْ بالندى الحيرانْ
فوشمتها
بالشعر جلَّ مناسكي
ووشمتُ نفْسي داخلَ
الإنسانْ
3- مُهْرَة
الشِّعر
كنا
انتظرنا مُهْرَةَ الشعرِ الوحيدةَ
تحت
نافذة الكرى
شوقاً
إلى الفرسان إذ علقوا سِراعاً
في
ضباب الوقتِ
حتى
شفَّنا وجدٌ
وَرَحْلُ
تلك الكتابة شبْهُ مرثاةٍ، فَحِلّوا
خيط ذاكرتي
فعنقاءُ الرماد مدًى
وكحلُ
لَمّا
تراءتْ تحت نافذتي
تراءى
الكونُ
فانسحبتْ
جفونُ الناي
وانسحبَ
المحلُّ
لمّا تراءتْ
كنتُ أوْلى بالقصيدةِ
لَمْ يزرني تحت ماء
الوردِ نحلُ
لَمّا
تراءتْ
كنتُ
أوْلى بالشجى
في
غير ظلٍّ ساكنٍ
سُكنى
لعينكِ
كيف
أصحو إذ أحِلُّ
4-
رؤيا
الآن
أدري
أنَّ
شمسَ قصيدتي تمَّتْ
ولكني
وجدتُ رحيلها مُدناً
وألفيتُ
الندى في جرَّةٍ يرعى
ووجدتُ
أنثى تستحمُّ على الكواكبِ
ظلَّ
مرثاةٍ، وداليةً
وروحاً
من عجين الأرضِ
نادلةً،
وأفعى
فسحلتُ
نحو الأخضرِ المعتوقِ
أثْبَتُّ
الخطى للريح
قوَّمتُ
الحياةَ، رَمَمْتها
وسحنتها
في نفحةٍ تسعى
0 Comments: