على حين غرّة



هيَ الآنَ تهذي
وتهذي
وَتَقْوى على فَتْقِ حبلِ الغسيلِ
ولكنَّها حين تُقْري الحَمامَ على السَّطحِ
تسألُ عنّي
فَيُوْمِي إليها الذي في الجوارِ
هُنا كان قبلَ قليلٍ
وكان يُغنّي
ولكنَّهُ
غابَ بعدَ التقاطِ الحصى
كيفَ غابَ؟
وكيف رأى صورةً في السَّماءِ مُعلَّقةً
دون إذنِ الرّفاقِ؟
وكيفَ جَرى كالغُبارِ الدَّقيقِ
كنحلٍ تخلّى عن الموتِ
بعد اكتمال الحصى في المياهِ
وكيف نَهى قلبَهُ عن حياضِ التمنّي؟

هيَ الآنَ تهذي وتهذي
وَتَقْوى على رَتْقِ حبلِ الغسيلِ
الذي صرَّفَ الماءَ
ماءَ الحياءِ
وعقلَ التَّجنّي
كأنّي سأُخبرُ جيرانَها الاتقياءَ
إذا ما رأوا في الحديقةِ حبرَ الكلامِ
لقد غابَ مثلَ اعتلالِ الوجودِ
بهذي المجرَّةْ
على حينِ غرَّةْ!   


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x