سلّة الغافلين




سأقذفُ باللومِ
حتى يراني الْمَلومُ
أزاوجُ بين النَّعيمِ على الأرضِ وحدي
وبين السُّعارِ الذي يتكدَّسُ
في الحلم ليلاً
وحتّى أُساوي الجُذوعَ التي احْتَطَبَتْها
يدُ الكائناتِ
وأقذفَ بالسِّلْمِ في كلِّ يومٍ
لعلَّ الذي أوَّلَ الكائناتِ
يُؤوِّلُ هذا السُّعارْ.

شفيفٌ هو العُمْرُ هذا الذي يترزَّقُ
بين يدينِ ضبابيتينِ
تحطّانِ في البرِّ حيناً
وإذ أترفَّقُ بي في المسيرِ
أجادلُ جذعي
وأرْفقُ بي في سُباتِ النَّهارْ

لأمرِ الدُّيوكِ التي تنفشُ ريقَ النهارِ
بذيل الضُّحى
وأَمْنِ الطَّريقِ إذا حُوصِرَتْ بلدةٌ
ثُمَّ أعتقَها حارسٌ في الخيالِ
مِنَ اللائذاتِ
وحطَّ على روحهِ جمرةَ العائدينْ
سأقذفُ بالْحُلْمِ
في سلّةِ الغافلينْ
   

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x