قد قيلَ لي
وتلوح في أفق المخيم
بعد موتكَ سيرةٌ متنافرةْ!
فابصمْ على ورق النجاةِ
فليس ثمّة ذاكرةْ!
ويجيءُ متّشحاً حبيبي بالهواء
مطرٌ يقرقر بالصدى
ويجيء منفطراً حبيبي كالندى
ويجيء وقتٌ تهربُ الأنثى عليه
الخوفُ يملؤها
فيسربُ من سريرتها
دمٌ في الخاصرةْ!
ورقٌ
وأرسمُ ظلّ امرأةٍ
أراها تحتذي بعيون من ذهبوا
إلى الأحجارْ
نفرٌ من الجند الطغاةِ
وسلّم التوقيتِ
أعواد المشانق والحصارْ
والريح
والصمتُ المُعافي
والأسافين التي اتّكأتْ على دمنا المباح
لكلّ أعوان التتار
هذي الشوارعُ طاعناتٌ بالردى
هذي الشوارعُ بعضُ قافيةٍ
تعلّمها الصغارْ
مدنٌ من الأحجار تبنيها القصائدُ
ندخل الفوضى
ونحن على ضفاف النهر
نجترُّ الخيول
لتمتطي وتر الميادين الطليقةْ
صورٌ لأطفال الحجارةِ
في شغاف القلب
تستتر الحروفُ عن الحديقةِ في أناي
أيان مرساها
وهذا الغيم يشبه قامتي
ويظلّ يقدح في وعاء السر
ما اكتنزتْ رؤاي
الحربُ دائرةٌ
تجرُّ العمر في الأرض الشقاء
وصغيرتي لارا تُمشّطُ شعرَها
ويدي ترتب ما تبقّى
من حنين القلب للأعضاء
والبحرُ يخرجُ من مدار الشمسِ
يغسل دكّة الموتى
وصدري فاغرٌ رئتيهِ ينتظر الهواء
ماذا أقطّبُ يا حبيبي
بعد أن سقط اللواء؟!
0 Comments: