لكنْ صفَّدَ الشُّعرا / أحمد الخطيب

 

أحنى لها الريحَ

حتى خالها قدرا

واستمطر الغيمَ، لم ينشىءْ لها مطرا

 حتى إذا قام يمشي

لم يرَ قَدَماً

هل صار عكازهُ يستنطقُ الحجرا؟!

أمْ صار في نفسهِ إيوان حكمتهِ

أنّ الذي بُترتْ سقاهُ ما بُتِرا

 لولا البصيرة، هل تنزاحُ غمَّتُهُ؟

قد قالها الموتُ

لكنْ صفَّدَ الشُّعرا

وعاد يفرُشُ للمعنى غوايتَهُ

ناهيكَ عنْ أنّهُ قد أغمضَ البصرا

عن كلِّ شاردةٍ في الشعر، تقلِقُهُ

إنْ لم يكنْ في يديها،

ما ترى

ويرى

هل تُبصرونَ هنا آياتِ قدرتهِ

إذ ظلَّ في ملكهِ

يستنبت الصُّورا

 

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x