حوارية

 


ما رِقَّةُ الأشياءِ

إنْ لَمْ تَكْسِرِ الفوضى ذؤابتَها

ما ذَنْبُها إنْ جازفَ الولدُ الشَّقيُّ

على دخولِ الحصَّةِ الأولى

نوافلها

فأنّبَهُ المُعَلِّمُ: يا ولدْ!

ما ذَنْبُهُ إنْ كان شارعُنا

يحافظُ في الصَّباحِ على رَخاوتِهِ

وينأى بالطَّريقِ إلى الأبدْ!

ما ذَنْبُ شارعِنا

إذا كان المُوَظَّفُ نائمًا

في زِيِّهِ الشَّتَويِّ

يُفْرِجُ عَنْ رصيدٍ في البُنوكِ

لِيَشتري لحنينهِ القَرويِّ

إيقاعًا مِنَ الدّفلى

ويجلسُ في كَبَدْ!

ما ذَنْبُ إيقاعِ البيوتِ

وراءَ أغنيةٍ تُنشِّطُ نَفْسَها ليلًا

وتنأى بالمصيرِ إلى كؤوسٍ

مِنْ زبدْ!

ما ذَنْبُها ليلى

تَحنُّ إلى قصائدِهِ العَتيقةِ، ثُمَّ يَهْجُرُها

وَيَسْأَلُها: تُرى هل جَفَّتِ الشَّفتانِ

أمْ أَبْقَيْتِ لي

ما يُرْجِع المعنى

إلى روحِ الجَسَدْ؟!

 


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x