حوارية

 


ما رِقَّةُ الأشياءِ

إنْ لَمْ تَكْسِرِ الفوضى ذؤابتَها

ما ذَنْبُها إنْ جازفَ الولدُ الشَّقيُّ

على دخولِ الحصَّةِ الأولى

نوافلها

فأنّبَهُ المُعَلِّمُ: يا ولدْ!

ما ذَنْبُهُ إنْ كان شارعُنا

يحافظُ في الصَّباحِ على رَخاوتِهِ

وينأى بالطَّريقِ إلى الأبدْ!

ما ذَنْبُ شارعِنا

إذا كان المُوَظَّفُ نائمًا

في زِيِّهِ الشَّتَويِّ

يُفْرِجُ عَنْ رصيدٍ في البُنوكِ

لِيَشتري لحنينهِ القَرويِّ

إيقاعًا مِنَ الدّفلى

ويجلسُ في كَبَدْ!

ما ذَنْبُ إيقاعِ البيوتِ

وراءَ أغنيةٍ تُنشِّطُ نَفْسَها ليلًا

وتنأى بالمصيرِ إلى كؤوسٍ

مِنْ زبدْ!

ما ذَنْبُها ليلى

تَحنُّ إلى قصائدِهِ العَتيقةِ، ثُمَّ يَهْجُرُها

وَيَسْأَلُها: تُرى هل جَفَّتِ الشَّفتانِ

أمْ أَبْقَيْتِ لي

ما يُرْجِع المعنى

إلى روحِ الجَسَدْ؟!

 


المقال السابق كان مثلي وينسى
المقال التالي سلوك البارحة

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • شؤون خاصة 1- سراب الفكرة       صُورٌ في بيتِ الأَحفادِ تُعَلَّقُ قيثارٌ في الرُّكْنِ…
  • حفر باطني 1- أنين       كلُّ هذا الأنينْ وأنا لم أجدْ في الرفوفِ كتابًا يليقُ بعزف…
  • هم هكذا هُمْ أركسوها خلسةً في نأيِهم عنها وظلّوا مترعينَ بقصفِ ذاكرةِ الطفولةِ قيل سوفَ يؤولُ هذا …
  • صورة أخرى لو كنتُ أملِكُ صورةً أخرى لهذا الموتِ لانسحبتْ يدايَ من الحياةِ كما انسحبتُ لكنني أوغلتُ با…

0 Comments: