مدد من رفاق القُرى

 


مددٌ مِنْ رفاق القُرى

مِنْ صقورٍ تحُطُّ على صدر هذي الجيوبِ

الكثيرةِ في العالَمِ العربي

 

الأرضُ كانت ترانا بعينينِ مُدْهِشَتَينِ

وكُنا نؤازرُ معنى الجمالِ بأرواحنا

والكثير مِنَ الصبر

حين نصافحُ كُحْلَ الخيالِ

ونأوي إلى طَرَفٍ في السهول القريبة مِنْ حيّنا

في الكهوفِ التي أصبح النوم فيها مجالًا

لمغنطة الريح

بعد انحسار الرؤى

مددٌ مِنْ رفاق القُرى

والنساءُ يذهِّبنَ ريح العبورِ

إلى ساحةٍ في الجبالِ

اتّخذنا رُباها حراكًا لأحلامنا

والنساءُ يهدهدنَ ما في الجبال

مِنَ الظبيةِ الناسكاتِ

التقينا على صدرهنَّ غيارى

وقلنا مددْ!

مددٌ مِنْ رفاق القُرى يا بلدْ

واشتباكٌ كثيرٌ مع النرجسِ البلديِّ

مع النّاس حين يفيضونُ بالذكرياتِ

على جسرنا في المخيمِ

دربٌ هنا

لاحقٌ بالتمرُّدِ ضد الأفاعي

شاعرٌ يرجزُ العادياتِ على كلّ بابٍ

ونايٌ يصوغُ لنا المفرداتِ

احتفلنا بأوّلِ روحٍ تهادتْ على أرضنا

وهيَ تسعى إلى رزقها في السماءِ

احتفلنا بإيقاعها

في العُلوِّ لها رايةٌ

في السماواتِ تجنحُ نحو الفراديس

في بيتنا، أيها اللاجئون

هنا صبرُكم نافذٌ

والحياةُ

لَغَمْ!


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x