كلّ شيء يُدارى هنا

 


كلُّ شيءٍ يُدارى هنا

للعبور إلى موطني

يستوي معْ رهان الدخان الذي في السماءِ

إذنْ كلُّ شيءٍ مُهِمْ

أرى نسوةً يغتسلنَ بماء الضياءِ

ويفرُكنَ عينَ المساءِ الأخيرةَ

رهنَ الثيابِ لحبل الغسيلِ على السطحِ

حتى أرى طائرًا يقتفي عشّهُ في جدارٍ خَشِنْ

كلُّ شيءٍ هنا

ذابلٌ في الحقيقةِ

إنْ لَمْ تُجِزْهُ المُدُنْ!!

تلك أشجارُنا في المخيمِ

في ساحةِ الركض نحو اصطفاف الملايينِ

خلفَ سريرِ الكهوفِ

تشكِّلُها ثورةٌ مِنْ حصى الأمنياتِ

فنهتفُ: يا حلْمنا

يا سليلَ الذين نجوا

مِنْ تهافتِ هذا الخريفِ على الأرصفةْ!

يا سليلَ استلابِ الأغاني

لشرفتنا حين نقطفُ أزهارنا

زهرةً زهرةً

ثُمّ نأوي إلى خلوةٍ في العروقِ

وننسى الضغائنَ في لعبةِ الثأرِ

نقفزُ مثل الطيورِ عليها

فتحفظنا مِنْ سلال الرؤى الزائفة!

تلك أشجارنا في المدى واقفةْ!

فانجزِ الآن وعدَ النفيرِ

وكن حاضرًا في القصيدةِ

هيئْ لنا الريحَ، وادفعْ بها لعبورِ المدائنِ

وانهضْ إذا أوغلوا في القرى

غفلةً، واضطَرِمْ


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x