يرى الصقر أجنحةً في الهواء

 


يرى الصقرُ أجنحةً في الهواءِ

هنا في نعاس الظلالِ التي في الحجارةِ

كانت لنا قبل هذا بذورٌ مِنَ العادياتِ

هنالك حيث أبي كان يرعى

على السفح ماعزَهُ

والحجلْ

كذلك في منتهى ما ترفُّ لهُ مقلةٌ

قلتُ أرعى بناتِ القبيلةِ

إذ أُوجِزُ النّومَ في مقلتينِ لهذي القناطرِ

حيثُ الشبابيكُ تسرحُ في عينِ أشجارنا

يا أبي لا تقلْ سلّمَتْنا المرايا لأعدائنا

بل سرايا الجيوش التي

خَنَستْ خلف أوكارها

وهي تعدُّ الفسيخ

لأجيالها بالحِيَلْ!

وأبي حطَّ فيما أرى نصفَهُ

وهو يذوي بعيدًا عن الأهلِ

لا تخدشوا الكبرياءَ، ففينا دمٌ مِنْ بقايا

نسيج البلادِ التي تنتظرنا

وصار أبي في الطريق إلى البيتِ

صار أبي مُعتقلْ!!

كذلك

في

منتهى

ما سمعتُ على جانبيّ الطريقِ

تشظّى المكانُ

وفي سَعَةٍ كان يملأُ أنفاسَ مَنْ غادروها

إذا ما تجدّدَ وعيُ الغيومِ

بأمطار هذا النَّغمْ!!


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x