طفل الحياة


أَقَلّ انتياهاً

وأكثر رُؤيا

وما زالَ في الطّينِ شِقٌّ

أحاولُ أنْ أَدْخُلَهْ

 

أَقَلّ نُفوراً مِنَ الشَّوكِ

أكثر حَدْبَاً على ريحِ هذي السُّهولِ

وما ظلَّ دربٌ

لكي أَسْألَهْ:

هل الغيمُ يجري إلى ضفتينِ

أمِ الماءُ خانَ على كلِّ حالٍ

هُنا أوَّلَهْ؟!

أَقَلّ غُلُوَّاً أمامَ الجيوشِ
وأكثر طحناً لهذي الثيابِ
وما فَرَّ قلبي
ولنْ أَهْمِلَهْ!

 

حَرصتُ على سنديانِ الطَّريقِ
الطَّريقِ التي خانَها اللصُّ يوماً
وجاء إلى بُرْجِ داري
حَرصْتُ لأكْشِفَ عَنْ جملةٍ في نعيقِ الغُرابِ
إذا انْدَسَّ في بضعِ ليلٍ
أقامَ المهالكَ
واختارَ طفلَ الحياةِ

لكي يَقْتُلَهْ

 

 

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x