أصدقاء



يجلسونَ على الكراسي

ثمَّ ينخرطونَ بالضحك اللذيذِ

إذا تخيَّلَ واحدٌ منهم رمادَ الليلِ

ينطلقونَ في برية الأسماءِ

ثمَّ يغازلونَ الطيرَ، عُلِّمنا، وينتفضونَ

حين يطلُّ وجهُ الريح مِنْ باب الحديقةِ

عابسَ المعنى

ويختبئونَ في عُلَبٍ مِنَ الأسمنتِ

لكنَّ الزجاجةَ مِنْ نبيذْ

 

هم هكذا

في كل زاويةٍ يرشونَ الغوايةَ

ثم ينتشرونَ قبل الفجرِ

أو يمضونَ بالمعنى إلى الرؤيا

ويقتطعونَ كمثرى أمام الناسِ

ينتشرونَ بعد الفجرِ

لا كرسيَ في الحاراتِ

لا طيرٌ تعلَّقَ بالحكايةِ، لا

ولا عِجلٌ حَنيذْ!

 

 

 

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x