في الشارع


في الشّارعِ

أطفالٌ يلتَحِفونَ العَبَثَ اليوميَّ 
وَيَنْتَصِرونَ على لغةِ الفوضى 
والشّارعُ طِينيُّ الهَيْئَةِ 
مَرْسُومٌ تحت تَشَقُّقهِ صُوَرٌ لمرايا 
تعكسُ ألعابَ التَّصْريفْ

 

وَلَدٌ ذو أَرْبَعَةٍ يَنْشُدُ طفلتَهُ اللعبةْ

وَلَدٌ مُتَّصِلٌ بالرَّهْبَةْ
وَلَدٌ، وَيَسنُّ نحولَ أصابعِهِ 
وينامُ على العَتَبةْ
وَلَدٌ يَفْزَعُ مِنْ توشيحِ الحارةِ
يكتبُ فوق صَفيحِ الحارةِ: أينَ أبي؟ 
وَلَدٌ لَمْ يُوْلَدْ بعدُ 
أثارَ الرّيحَ على عَتباتِ المعنى 
ثُمَّ أصاخَ السَّمعَ
وَحَوْقَلَ بالشِّعْرِ
ونامَ ليحرسَ طلقتَهُ الأولى
منذ حدوس النكبةْ!


في الشِّارعِ 

بعدَ ذهابِ الأطفالِ الرُّضَعِ

ينتظرُ المجنونُ صُراخَ قصيدتهِ
وعواءَ الليلِ على رَجُلٍ يتشظّى!!
وأنا بينهما

لي أحلامُ الرُّكْبَةِ

والرّكضُ إلى وَطَنٍ مَخْطُوفْ!!

 

 

المقال السابق وأطفالُنا مُتعبون
المقال التالي طفل الحياة

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • في الشارع في الشّارعِ أطفالٌ يلتَحِفونَ العَبَثَ اليوميَّ  وَيَنْتَصِرونَ على لغةِ الفوضى  والشّ…
  • أصدقاء يجلسونَ على الكراسي ثمَّ ينخرطونَ بالضحك اللذيذِ إذا تخيَّلَ واحدٌ منهم رمادَ الليلِ ينطلقونَ ف…
  • طفل الحياة أَقَلّ انتياهاً وأكثر رُؤيا وما زالَ في الطّينِ شِقٌّ أحاولُ أنْ أَدْخُلَهْ   أَقَلّ نُ…
  • لغة النهار  ولستُ أرحلُ إلا أنَّ لي لغةً  يصوغُ منها الندى قلباً ومُعتقدا فيها يزورُ ال…

0 Comments: