ركضتُ على يدينِ وكنتُ صلْبا
أخادعُها الطريق فكيف تأبى
على نفي القصائدِ في بلادٍ
تكاثر حولَها الإيقاعُ ذئبا
فإنْ أذِنتْ لذهنيْ ألف رحلٍ
يضاهى ثمّ إنْ أَنِسَتْ تنبّى
كما لفحتْ ديوكُ الشمسِ ملحاً
أرى سيلَ الحديثِ يكون صعبا
فأعياني وجوديَ غير رتقٍ
بهِ الأنساق لو أدمى وضبّا
دعستُ على يدينِ لنفي قلبي
وقلبي عفَّ عن سحقي ولبى
إليكَ النّاسُ تُضمِرُ بعضَ ضوءٍ
فهل خلع النهارُ عليكَ ثوبا
أعار الليلُ إشراقي وشوقي
فهيأتُ الصدى
شرقاً وغربا
فإنْ صَدَرَ الجنينُ وغيمُ ضرعٍ
تأنّثَ حالماً وأتاحَ شُربا
فليس لأنّني أنستُ ناراً
ولكنْ حطّ في الميزانِ ذنبا
ركضتُ على يديّ الماءِ فرداً
فأولاني وتهتُ ولستُ صبّا
ربيب الآيلينَ إلى نهوضٍ
وما أعملتُ في الميلادِ شطبا
كأوراقِ الخريفِ على هداها
إذا اندثرتْ وسارَ العمرُ خبّا
وغيلَ النجمُ وانكسرتْ دواةٌ
وقد كُشِطتْ حدائقُ قيلَ غُلبا
وقبل غوايتي صُيّرتُ وحيَاً
وبعد نهايتي صُيّرتُ قطبا
أيذكرني فيذكرُ كمْ لهونا
وكمْ عشنا وعاش الشعرُ نهْبا