يـا أهـل بيتـيَ
كـم لزمـتُ فراشـي
حتـى أُنـقّـي الــدمَّ
مشـيـةَ مـاشـي
وأهـيـم فــي وادي الخـيـالِ مُنبِّـئـاً
هــذا الـزمـانَ بـمـا ورا إنعـاشـي
إنْ كُنـتُ أغمـضُ للحيـاةِ جفونـهـا
فــلأنَّ طـيــرَ الأرضِ لـلأوبــاشِ
لكنَّ همـسَ الـروحِ جملـةُ حـارسٍ
مـلأ الكـؤوسَ لرقصـة المهـبـاشِ
وأدار كأسي بعد صَرْفِ حواسهـا
يُمنىً
ويُسرىً
والسّقـاةُ حواشـي
فأخذتُ نبضي
كم أرى في نفْسـهِ
هـذا القلـيـلَ
وغايـتـي أعشـاشـي
يا أهل بيتيَ
كم أسوق من الشّـذى
إذ أبـدأُ المسـرى
مــن الأحــراشِ
إنـي ولجـتُ الشعـرَ مُتَّهَمَـاً عـلـى
ما يُقرضُ المعنـى إلـى الأوباشِ
حظّي
وقـد روَّضتُـهُ فــي رحـلـةٍ
بـدأتْ
وكـان يُصيبهُ مهباشي
يا أهل بيتـيَ
مـا أنـا غيـري ولا
أمي رأتْ في النبضِ حِرفةَ واشي
ابن الأصالـةِ
والحداثـةِ
والندى
ممـزوجـة بالـظـلَّ طـــيَّ قـمــاش
هـل بعـد هـذا يستنيـرُ هنـا الـهـوا
أمْ أنَّ صَـعْـقَ الـنـارِ قَـيْـدُ فِــلاشِ؟!
إذ ذاكَ
أو هـــذا
فــــذاكَ لأنــهــا
بَـرِأتْ مـن النسـخِ العقيـم الفاشـي
هـذا أنـا
مــنْ عـالـمٍ فـيـهِ الــرؤى
مسبوكـةُ الألـوانِ
نـهـرُ غَـواشـي
والشعرُ ينهرُ عـن حِمـاهُ صغيـرَهُ
مـن قـام يُـرْهِـنُ حـرْفـهُ للـرّاشـي
والعالـقـونَ بِـذَيْــلِ حُـلْــمِ مـجــرةٍ
نَعِـسـوا
وأوَّلَ حُلْمَـهـمْ إدهـاشــي
يـا مـنْ لـهُ سطعـتْ قيامـةُ كـأسـهِ
هــل ترتـجـي
ليـمـونـة الـنّـقـاشِ؟
أمْ ترتجـي ذبحـي
وإنّـيَ مُفـتـدى
بالشعرِ
فاحذرْ من لظى أرياشـي