عشبٌ على بابِ القصيدةِ عَسْعَسَـا
أرخى جديلتـهُ
وأُلْبِـسَ سُندُسَـا
فأعاد لي من بحرِ نفسـيَ دمعـةً
كنّا صغاراً
حين جـفَّ،
فأفلسا
فزكمت جدرانـي علـى أنفاسـهِ
وتركتُهُ يسعـى
فأينـعَ وانتسـى
أمّي رعتْ غزلانَـهُ فـي غـرةٍ
للفجـرِ،
حتـى ألبستنـيَ بُرنُسَـا قالتْ وأفصحَ قلبُهـا عـن حيـرةٍ
هذا أنا، والحبُّ مـاتَ وأُخرِسَـا
وهوَ الذي نقضَ النـدى، وأجـارَهُ
وأجارَ مَنْ في طينةٍ حَجَرَ النِّسَـا
وأفاضَ من داءِ الرياح على
الجَديلةِ...
ما تطايرَ مِنْ وريقـاتِ المسَـا
حتى تزاورَ عن يمينِ الشمسِ في
ثوبِ الظلامِ
وقد غشانيَ
أو عَسى
للحلمِ يمشي في النشورِ، وكان لي
أن أنتمي للصحو
مَحْـواً مُؤنِسَـا
فأعادني،
قالَ التقطْ طيـنَ الحيـاةِ ولا تقلْ للماءِ غَزْلُـكَ قُوِّسَـا
وأعارني نفْسي
وكنـتُ شهيدهـا
وشهيدُها حَمـلَ الغوايـةَ أنفُسَـا
وأعارني
والرمحُ صار منافحـي
عـن ردّةٍ فـي قلبِـهِ إذ سُيِّـسَـا
لمّا رآنيَ فـي الهمـومِ منافحـاً
عنْ مِخلَبٍ في
الباب خلّفَ مِحبَسا
هذي حكايةُ طفلةٍ رفضَ الهـوى
آمالَهـا
وحكايتـي لا تُحْتَـسـى
قَرَنَ المساءُ جلوسَها
فـي جملـةٍ
ماتتْ
وكانتَ للقصيـدةِ مَجْلِسا