خوفي على الجار أن تشقى مداخلُـهُ
ظلي
وهذا أنـا
والنـاي نائلُـهُ
خوفي إذا جنّـدَ الماشـونَ بوصلـةً
للريـحِ تقلـبُ مـا أنَّـتْ مفاصلُـهُ
خوفي على الخوفِ أن يبقى مُذنّبُـهُ
كالطيرِ يسبـحُ أو تُرمـى جدائلُـهُ
خوفي يقـالُ هنـا تكـرارُ أوعيـةٍ
يمشي بها دمُـهُ
لـو سيـق فاعلُـهُ
خوفي مساءُ الذي من طينةٍ جَزعـتْ
عيناهُ، حيـن بـدتْ روحي تُشاغلهُ
أكثرتُ من خوفِ تكراري
ملاطفـةً
من يَجبُرُ الوردَ لو شاختْ سواحلُـهُ
أكثرتُ من بوح أسراري
فما اندفعتْ
دفْعَ الخريفِ إلى من حيض كاهلُـهُ
يا ريحُ من أوقفَ الملهوفَ عن ولَـهٍ
وراحَ يكتـبُ مـا غنّـتْ بلابـلُـهُ
جاوزتُ ظلي
وما جـاوزتُ مسألـةً
في أنَّ شعر الفتى تسعـى جداولُـهُ
إلى بديـع يـدٍ
مـا خاطـه خبـرٌ
ولا تداعى لـهُ فـي الحـانِ ناقلُـهُ
جاوزتُهُ قَلقـاً...،
نحـو الألـى...،
فدنـا
قاب التفـرُّدِ...،
مـا جـاءتْ أوائلُـهُ
بمثلِ ما خطر الإيقـاعُ عـن جـدلٍ
وبـاتْ منتشيـاً
عـزّتْ معاقـلُـهُ
فآثرَ الوِتـرَ فجـراً لا انزيـاح لَـهُ
وآثـرَ الصمـتَ والجـوزا حبائلُـهُ
كان ابنُ عشرٍ...،
وفي بيت الصفيح دمٌ
وفي شتاتِ انطفائـي ظـلَّ هاطلُـهُ
يسقي العذارى كلامـاً لا بديـل لـهُ
إلا الحليـبَ الـذي أمّـي تخايلهُ
فقلتُ ماذا إذا صـبَّ النديـمُ جـوًى
وأسكرَ الشعرَ مـن حنّـتْ فصائلُـهُ
إلى مرابع نفْسـي...،
لا اقتـراب لهـا
ولا سـلالـمَ تنجيـهـا أنـامـلُـهُ
فقالَ: وحدكَ من سيـق الغمـامُ لـهُ
ومَـنْ تُغنّى هنا فجراً شمائلهُ!!