سربُ الطيورِ على القصيدة باضا
فاختلَ ماءٌ في الوجـودِ وفاضـا
شمّرتُ عن جذعي لأقرأ ناحتـاً
طينَ الجمالِ
وقد شربتُ حياضا
حتى إذا ابتـلَ الكـلامُ وجدتُـهُ
لا يستحيل على المدى إجهاضـا
جمَّلتهُ في رمـزهِ
فعـلا عُلـو..
وَ... بنانهِ
واستملـحَ الإعراضـا
وطرقتُ عن سعةٍ غموضَ جلالهِ
ودسستُ في لهو الخطى أنقاضـا
هو لا يبين إذا بصُـرتَ حليبـهُ
فالضرعُ ينسخُ للسّـواد بياضـا
وهو الذي إنْ خِفتَ شكل قوامـهِ
ساوى الغموض مفاتناً ورياضـا
لا يملك الإنسـان منـهُ طـلاوةً
إلا إذا ذاقَ الـرؤى إغمـاضـا
فالكلُّ يُفتنُ في ضلالة جِرْسـهِ
إلا الذي رضيَ القذى أمراضـا