يَتَنَقَّلانِ على السُّفوح



طِفلانِ يَنْجرَّانِ في نَبْعِ المساءِ
ويُنْكرانِ صَلاتَنا الأولى
ومحرابَ الخيالْ
وَيُقَهقِهانِ إذا انْخَرطنا في نسيجِ الأرضِ
نحْكُمُ عُشْبَها البريَّ
أو عُدْنا إلى مرعى الشَّبابِ

يَتَنَقَّلانِ على السُّفوحِ
بلا جَوازٍ للمرورِ
وَيَنْبَهانِ النَّجمَ
لا تغفلْ عَنِ الرؤيا
فينهضَ حارسٌ مِنْ موتهِ الليليِّ
يَحْكمُ قبضةَ الأشجارِ
يَمْحوها
فتنزلُ قُبَّعاتُ الاغترابِ

وَلَدَيَّ قامُوسانِ
يَنْحَدِرانِ مِنْ فِعْلِ التَّشابُهِ
والغوايةِ
وانكسارِ الشَّمْسِ عَنْ تأويلِ
آخرِ نُقطةٍ في الضُّوءِ
لَمْ تلمسِ كتابي

وَلَدَيَّ قامُوسانِ يَحْترفانِ تأنيثَ العُهودِ
إذا انْتَظرنا آخرَ المعنى
ولا صَبَّارةٌ في الليلِ تَكْشِفُ
عن سرابي
وَلَدَيَّ قامُوسانِ
مُنْسَجِمانِ
في تَذْكيرِ غابَتِنا التي رَقَصتَ على نُولِ القصيدةِ
مرتينِ
ولَمْ
تَعْكِفْ على لغة الغيابِ




إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x