آخرُ الحَلَبة



أَسْتَوْطِنُ الخَمْرَ
أمْ أَسْتَوْحِشُ العَتَبَةْ         
أمْ أَشْتَهي رُطَبَاً
أمْ أَشْتَهي عِنَبَهْ
أمْ أصْطلي برذاذِ الشِّعْرِ حِينئذٍ            
وأصْطفي لغةً في الكأسِ مُحْتَجِبَةْ
كلٌّ إلى الرُّوحِ
والمسْرى غوايتُها             
وشارحُ النَّصِّ مَغْلوبٌ
وإنْ غلَبَهْ
بين التِصاقِ هُدى الإيقاعِ سَوْسَنةٌ             
وبينِ ظلَّينِ
تُخْلي صَوتَها الجلَبَةْ
يكْفي التَّقاطعُ أنْ جَرَّ الغريبُ لَهُ         
مِنْ شُرفةِ الماءِ
ما لنْ يُنكِروا نَسَبَهْ

طَيْرانِ مِنْ وَرَقٍ
حاوٍ
وفي لُغةٍ غاوٍ
وإنْ عَقَدوا في سَهْمِها الحدَبَهْ

نَشوانةٌ
ويدي
والعُمْرُ مِرْوَدُها             
والكُحْلُ يُغرِقُ في ميقاتهِ
سُحُبَهْ
هل تُبْصُرونَ غَدي
ما لي أناصحكمْ      
وتُبْصرونَ
وما أوْعَزْتُ لي سَبَبَهْ

ياقوتةٌ بَلَغَتْ في النَّصِّ سيرتَها           
فاسْتَأْثرتْ حِجَجي عَنْ كاهلِ القَصَبَهْ
مَنْشورةٌ بِيَدِ الإيقاع غايتُها                      
لكنّهم صُرِعوا في آخر الحَلَبَهْ
واسْتَنْسَخُوا عَلَقَ الماشينَ وانْسَحَبوا      
كلٌّ إلى النفْسِ ملفوفاً إلى الرَّقَبَهْ   
وأَذْعَنوا لِنَزيفِ العُمْرِ
كيفَ لَهُمْ أنْ يَرفعوا يَدَهُ
أو يُمْرضوا عَصَبَهْ
أو يَشْتروا نَسَبَاً مِنْ مُتْلفٍ يَدَهُ         
أو يَغْمِسوا لغةً قد غادرتْ أدَبَهْ
نُقْصانُهُ عِلَلٌ في الأرضِ
واهنةٌ مِنْهُ الضُّلوعُ
إذا ما اسْتَوْطَنُ العَتَبَةْ


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x