سجن الهوى

سجن الهوى


قُدَّ القميصُ مشاعةً منْ  سِنّـهِ
فعلمتُ أنّي مبتلى في حضنـهِ
وحذفتُ نصفَ الزرِّ علَّ حمامةً
تُتلى ليحفظَهـا القتيـلُ بفنّـهِ
يا مُتلفَ البصر اختفاؤكَ هزّني
وأعاد تذكاري لرفّـةِ جفنهِ
لم يشترطْ عدمي وجودُ  رقابةٍ
ولذا سرحتُ بمقتلي مع  دِنِّـهِ
ألفيْتُ أنهاري على  صَدفاتـهِ
روحي بمأمنِها مخافةَ  طحنـهِ
فأمِلتُ من وجعٍ رقائقَ سيـرةٍ
ودخلتُ غابتها بموطئ  دفنـهِ
ما قوّسَ الغيمُ الصفائحَ حيـرةً
بل قد غدا مطراً لصالح غصنهِ
هذان حرفانِ
بغـى إحداهُمـا...
نصّي،
وحُكْمُ الماءِ غاية ظنِّـهِ
قلمي
ليفتحَ في الغيابةِ  موئـلاً
ويعودَ مِنْ سِجْنِ الهواء لسجنهِ
حتى إذا وثبتْ سياحةُ  مقلتـي
قلتُ اعتمدْ يا جمرُ دارة أمنـهِ
حرفانِ ما التقيا هنا،   وأظنّهـا
برحتْ منامي
والتقتْ مع  جِنِّهِ

المقال السابق أفنيتُ عمري
المقال التالي إشعاع الخطى

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • رقصة الطبّال ليلٌ وأحزمةٌ وبعضُ خيالِ جلسوا فأخّرَ خلوتي تجوالي عاينتُ إذ أقبلتُ شمسَ مرا…
  • في بيت سيرته وظاهرُ الفجرِ مرَّ اليومَ مُختلِفا عن حارةٍ من حريرٍ ماجَ وانحرفا فسيقَ للوردِ ما ابيضّتْ …
  • صباح صالح عفَّ الفتى إذ عفَّ قلبُ الرائي  فاستملحي الأشياءَ في الأشياءِ هذا مصابُكِ، أم لفيضِ م…
  • كفكفي سيرتي أريد رجوعاً لستُ ممنْ  يجيزُ  ليَّ  ذراعي     …

0 Comments: