سجن الهوى


قُدَّ القميصُ مشاعةً منْ  سِنّـهِ
فعلمتُ أنّي مبتلى في حضنـهِ
وحذفتُ نصفَ الزرِّ علَّ حمامةً
تُتلى ليحفظَهـا القتيـلُ بفنّـهِ
يا مُتلفَ البصر اختفاؤكَ هزّني
وأعاد تذكاري لرفّـةِ جفنهِ
لم يشترطْ عدمي وجودُ  رقابةٍ
ولذا سرحتُ بمقتلي مع  دِنِّـهِ
ألفيْتُ أنهاري على  صَدفاتـهِ
روحي بمأمنِها مخافةَ  طحنـهِ
فأمِلتُ من وجعٍ رقائقَ سيـرةٍ
ودخلتُ غابتها بموطئ  دفنـهِ
ما قوّسَ الغيمُ الصفائحَ حيـرةً
بل قد غدا مطراً لصالح غصنهِ
هذان حرفانِ
بغـى إحداهُمـا...
نصّي،
وحُكْمُ الماءِ غاية ظنِّـهِ
قلمي
ليفتحَ في الغيابةِ  موئـلاً
ويعودَ مِنْ سِجْنِ الهواء لسجنهِ
حتى إذا وثبتْ سياحةُ  مقلتـي
قلتُ اعتمدْ يا جمرُ دارة أمنـهِ
حرفانِ ما التقيا هنا،   وأظنّهـا
برحتْ منامي
والتقتْ مع  جِنِّهِ

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x