سَمْعَاً
وطاعةَ يا مولايَ أرّقني
هذا
الجنونُ...،
فهَبْ لي في
الهوى سَكَني
إني اتكأتُ على
جدرانَ أعرفُها
فخاتلتني على
مسعى منَ الشّجَن
ورحتُ أعدو إلى
طيني لأرفَعَهُ
فقيّدتني
سرايا...،
إذ جفا كفَني
بحثتُ عنهُ
فزادَ الموتُ مكرمةً
إذ عدَّ
حِرْزَاً جنونيْ غاية الفِطَنِ
وعدَّ شعريْ
نباتاً لا اصفرارَ لهُ
وراح يسعى إلى
معنىً من الفتنِ
أنا دليلُ نقاء
الغيمِ
لي جسدٌ
على الرصيفِ
تمادى
واحتوى وطني
أنا سويعةُ
دهرٍ خاضَ شاعرُها
من الأوائلِ
رسماً غيضَ في الزمنِ
أنا
الجديدُ...، وكلُّ النابهينَ هنا
مرُّوا على
شفتي
واستأجَروا
سَكَني
أجبتُ في عَجلٍ
ريحي
وقد أنِسَتْ
نار ابتدائي
فخالتني على الفَنَنِ
أصغي لطيرِ
أبي...،
ما شاهدتْ
قبَساً
يمشي إليَّ
بأيامٍ من الوسَنِ
فعدتُ أسعى إلى
ركضٍ
وخلف دمي
يسعى القتيلُ
لكأسٍ غير مؤتمَنِ
فطال بي
رَمَقٌ...،
يا ليتَ
ناقتهمْ
تحفى على
الطينِ أو تخلو من المِنَنِ
قد أُلْبِستْ
أملاً في جملةٍ جُبِلتْ
وكفكفتها عيونُ
الرّيح والمِحَنِ
إني لقوس
يدي...، أحتاجُ سُلّمَها
كي أعتليْ
الرّمشَ
لا أخلو إلى الدّمَنِ
أسعى...،
فأرقبها
تمشي إلى
مطرٍ...
أو تستقي
الوردَ طوّافاً إلى الحَسَنِ
أو تنتهي الآنَ
عن لقيا ذُبحْتُ بها
أو تشتري
القيدَ من تلويحة الرّسَنِ
إني لأنسِبَها
قَهْراً وإنْ عدِلتْ
وأرجع الصدَّ
ترياقاً من اللبنِ
فتلكَ عاثرة
حظّي...، وأوّلها
ما فاض عن
ساحلٍ يسعى إلى الوثَنِ
كانت تؤانسني
والليلُ واقعةٌ
منهُ الهمومُ
على سردابهِ العّفنِ
يا أيّها
النُّورُ جرّدْ في مداركنا
السيفَ
والشِّعرَ مطروحاً إلى السُّنَنِ
فالماءُ أرشدني
حبواً إلى لغةٍ
والحرفُ عاودهُ
الإيقاعُ في الحزَنِ
حتى إذا قرأتْ
أحفادُنا صوراً
هبُّوا إليها
بثغرٍ غير ممتحَنِ
هُمْ أسدلوا
جهةً الماءُ بدّلَها
والخوفُ أنّثها
نحتاً من اللّحَنِ
كالشّاةِ
تنسُجُها كفُّ القطيعِ، وما
تخفى على
الذئبِ إخفافاً من الفتنِ
هُمْ أسرجوا
وَدَعَاً فاضتْ نوازلُهُ
والموتُ عزّزني
بحثاً عن الثمنِ
لا أشتهي وطناً
في زيِّ طائرةٍ
والجوُّ منتفخٌ
والماءُ في وهَنِ
بل أشتهي وطناً
ينمو على جسدي
وإنْ
ترعرعَ...، واختارَ الغِوى كفني
أو صيّرتني على
الغدرانِ حاصبةٌ
والتمَّ يفتكُ
بالأعضاءِ والبدَنِ