لها
والمها
والمُهرُ جمعٌ، وجارُها
يبوحُ بأهدابٍ تَمَزّقَ غارُها
فهلْ يستحي الإيقاعُ منْ طينِ حارةٍ
ترمّل فيها في الغداةِ نهارُها؟!
قضيتُ على خوفي...،
وأوشكَ طائري
يُعلِّلُ بردي إذ ينامُ أوارُها
وهادنتُ ريحاً ما عهدّتُ لمثلها
حياة شريدٍ...،
والجنازةُ دارُها
بكاءُ غمامٍ
أو ضريرٍ
وغفلةٍ
وسيّدةٍ يغشى الغبارَ بخارُها
فقلتُ لها أيني أنا الآنَ مُلتقى
دُوارِ حياةٍ...،
والطريقُ مدارُها
مسافرةٌ في لحمِ جارٍ ومُتعبٍ
وغاضبةٌ...،
لا هادنتْهُ قِصارُها
أنامُ، وفي ساقي من الريحِ هزّةٌ
ومع طائرِ العُكّازِ يُحنى دثارُها
وتمشي إلى سفحٍ سفوحٍ وطاردٍ
هو الحبلُ لو ثنّى الغريبَ مطارُها
لفي حمرة الوردِ العتيقِ مجازُهُ
وفي كلّ حرفٍ للمجازِ جرارُها
أنا لا أحاكي الحرفَ طرحاً وغافلاً
ولكنني
عفواً...، لديّ قرارُها
يسرُّ بأذني
أنْ أرى الماءَ شاهداً
على كلِّ طيرٍ شرّدتْهُ قفارُها
ووشّى بهِ الإيناسُ ثمَّ نأى لهُ
من العشبِ رحمٌ هُيّأتْ ومزارُها
يعودُ لهُ الأهلونَ فجراً، وينحني
وينفكّ عن موجِ الحنينِ إسارُها
كما يفعل المجذافُ في الموجِ حالةً
تروم خلاصاً...،
لا يُرى إعصارُها
لها
والمها
والمُهرُ يختاطُ قفزةً
وأبقى، ويبقى للجريح حوارُها
هنا جمرُها والأرضُ...،
والموتُ عازف
لقائي بها
إذ تستباحُ ديارُها
فإنْ نابكَ المعنى وشئتَ لهُ الحصى...
فلا تهجرنَّ القَصْدَ هذا مثارُها
تذاعُ على ريق الضحى، فيزورُها
سؤالُ سجينٍ...، أينَ نام سُعارُها؟
فقد أفلحَ المزمارُ في الشّدو سيرةً
تمادى كِفاتاً في الطريقِ شرارُها
وصالحَ طيناً ما تخرّقَ للفتى
وما كفَّ عنهُ النازلات خمارُها
لها والمها
والمُهْرُ شعرٌ طازجٌ
فأينَ أنا منها...وأينَ عرارُها؟!