رفقاً بروحي
كرفقِ الغيمِ
بالمجرى
هدّوا خيولك
أمْ شلّوا لها
الذكرى
أمْ صوّفوا
الجسمَ أغراضاً مبلّلةً
فضحَّ يسعى إلى
إيوانهِ كسرى
ناغيتُ
حادثتينِ، .../
العمرُ قايضني
حتى أرمّل في
غاياتهِ العمرا
لكنهمْ صدروا
في يوم غربتهمْ
فأتيتُ أُملحُ
في أوقاتنا الدهرا
منْ مثلُها
وجرارُ الخمرِ
طافحةٌ
والبوحُ غيمُ
قديمٌ يرشقُ الوزرا
مشتاقةٌ لدمٍ
غاوٍ
وقد نسيتْ أنَّ
الفتى في الردى
لم يقطعِ
الجسرا
في قولها صبرُ
طينٍ
ما تشقّقَ
إذْ خطَّ الخطى
فخطا، واستملحَ
الصبرا
يا أنتِ لو
فرزَ التاريخُ لي حُجباً
هل كان يفرزُ
وجهُ الغيم لي قمرا
أم كنتِ أنتِ
لهُ في كلِّ خاطئةٍ
تستلهمينَ من
التاريخِ ما اختُصرا
بتنا معاً في
النسيج المُرِّ، شكَّلنا
هذا الحنينُ،
فأولمنا لهُ الجهرا
حتى إذا غضَّ
طرْفَ الشعرِ أوّلُنا
جئنا نهدهدُ في
أصوافهِ الوبرا
رفقاً بروحي
فلم استلَّ
محبرةً
إلا لِأحصِنَ
حرثاً حيثما فُطِرا
فالتلُّ أوفر
إيقاعاً لراعيةٍ
والروحُ ترعى
من الأحلامِ ما اشتُجِرا
والليلُ أصلح
إمضاءً
وذي لغتي
من ثغرِها
الحُلمُ أخلى بعضَهُ وجرى
يا أنتِ صرّفني
دهرٌ، فأنزلَهُ
رقصٌ على
الطينِ حتّى خلتُهُ سفرا
يُمسي
ويُصبحُ
والأيامُ
شهوتُها
أنْ يحتويني
دمٌ لم يفقدِ البصرا
حُمّلتُ أوزارَ
أحلامي
فما نقعتْ
سربَ الضحى
أو تهادتْ
نارُها كدرا
حُمّلتُها من
شرودِ القهرِ شاردةً
قد أرشدتْ لدمي
منْ بوحها دُررا
حُمّلتُها
والذي ما مرَّ
مستعراً
أنّي نسجتُ على
أستارها شررا
حتّى إذا يئسَ
التاريخُ غافلني
واختطّ لي
يدَهُ
والنارَ
والقدرا
لا توردوه
مساحيقَ الرؤى، فلهُ
أنْ يستطيبَ من
الأشياءِ ما استترا
ففي وعود الخطى
أيامُهُ بَرَدتْ
خلفَ الكتابةِ،
فاستلَّ الهوى نُذُرا
بيتانِ من حرجٍ
أودى بسرِّهما
هذا الوقوفُ
على الميزانِ فانكسرا
إذ لفَّ مثلي
صفاءَ الغيمِ
فانتحلتْ
كلُّ النوادي
حضوراً بائساً أشِرا
والماءُ يبقى
لهُ معنًى ليشربَهُ
إذ عدتُ أهطلُ
في ميزانهِ مطرا
لا تسألوهُ عن
الأسبابِ قاطبةً
إذ يلتحي حجباً
كيْ يُشمسَ الصورا