ليس بعدَ
الفراتِ ينأى الفراتُ
أيُّ معنًى
إذنْ تريدُ الحياةُ
كلُّ أطفالِها
ينامونَ خوفاً
وبذي الليلِ
تُصعَقُ الكلماتُ
قد عشقنا
النزولَ يوماً، وشُفنا
أنَّ في الرحمِ
تكبُرُ الغاياتُ
فرضانا من
الفراتِ نبيذٌ
باذخُ اللسعِ
حدُّهُ المُفرجاتُ
غير أنّا تطيرُ
فينا الأماني
مشرقاتٍ،
وخلفها الأمنياتُ
أيّها الوجهُ،
والغبارُ نوايا
كم لمَسْنا،
وكم تزيّتْ جهاتُ
فقضمنا السنينَ
حلماً، فحولاً
ومنَ الريحِ لا
تضجُّ الفلاةُ
فاحملينا صدًى،
ولا تقرئينا
غايةُ السطر أن
يُعمّى النحاةُ
واكتبينا كأيِّ
فوضى، فَسِلْمٌ
باتَ في الظلِّ
لا يراهُ الغزاةُ
كيْ يظلّ الهواءُ
فينا حميداً
وتُجارُ الخطى،
ويغفو الرعاةُ
ثورةُ الريحِ
قوسُ هذا المُنادى
يا نقيَّ
الندى، وحِرْزي الثباتُ
هلْ تسلّحتَ
بالندى؟، حيثُ لانتْ
وتلفّتَّ حيثُ
أنّتْ فتاةُ
وتصالحتَ مع
نسيجِ ديارٍ
أُقفِرتْ
خُفيَةً، وخفّتْ، فماتوا
في متونِ
النشيدِ سيّلتُ روحاً
في غيومٍ
هطولُها المُنجياتُ
وكحَرْثٍ تكادُ
تلمَسُ رَحْماً
ناقةُ الشعرِ،
والجموحُ اللغاتُ
لا أتونُ
الهُواةِ يخفى، فيرقى
أو كمرمًى
يحارُ فيهِ الهواةُ
ليس بعد
الفراتِ شيءٌ يُمارى
تحتَ ضوءٍ
بناتُهُ العادياتُ
الندى عاقلٌ
وحُرٌّ، فسيري
يا دُمى الليلِ
إنها المعجزاتُ
السؤالُ الذي
أقامَ جواباً
حولَها كيف
تُستردُّ الحَصاةُ؟!
من ينابيعَ لا
كتابةَ فيها
أو بلادٍ يسوح
فيها العصاةُ!!