بثَّ القليلَ
من الأشجارِ راويها
آبارُهُ
ووشى
والسّرُّ
حاديها
بثَّ المرايا
قتيلاً في توحُّشهِ
وازدان بعد
لهيب الليلِ ناديها
ما كنتُ
أصنعُهُ
بل جاء من
عَدَمٍ
وكنتُ قبل
سريري لا أجافيها
ليلانِ ما
اتصلا قبلي بمأمنها
إلا وفاضا رؤىً
من صدرِ رائيها
ينمو بطاقتِهِ
يسعى، وإنْ
نزحتْ...،
كفّاهُ...، كان
حديثُ الماءِ يحييها
فيهِ الغمامُ
كما قال التفتْ
فأنا...
منْ جذعِ
نازلةٍ باتتْ تُراعيها
فيهِ اختيالُ
زماني...، كيف أعضلهُ
وقد ترجّل عن
أنفاسهِ تيها
صافى دمي رتقَ
أيامي
وقد يَبستْ
منهُ الأماسيُّ
وانهارتْ
حواريها
لا تسألي كأس
حدْسي
كم جمحتُ، وذي
آياتُ خمري هنا
جاءتْ تصافيها
لكنّها الأرض حجّتْ بالتزامِ يدي
وبايعَ النحلُ
يعسوباً ليشريها
والبدرُ كوّرَ
خدّاً فالتقطتُ لهُ
شعاعَ بحرِ
الهوى
فالزمْ سواقيها
ليلانِ ما
اجتمعا إلا وقد بَرعتْ
عيني اليمين
بحلمٍ نامَ ساقيها
بثَّ القليلَ
وزادَ الحرفَ
مسألةً
هذا أنا
والذي أمسى
يناجيها
لم يرقمِ
المددَ الغافي بأجنحةٍ
ولمْ يزدْ من
حروفي نصف راويها
واصلتُها في
هزيعٍ ثمَّ ذات ضحى
لكنّها عزفتْ
عن لحن شاديها
بعضَ انتظاري
ووردَ
النورِ...، وانتبهتْ
للريح تجري كما
تجري صواريها
فاختارتِ
النردَ
حتى
وانفككتُ لها
وكنتُ قبلاً
أرى شمساً تجاريها
فقلتُ للماءِ
إنْ أدرجتَ لي لغةً
فارقنْ خطاها
فسيفي نصلُ
عاليها
وسيفُ ظلي
مشاعٌ لو رُهِنتَ لهُ
كان الغناءُ
جميلاً في معانيها
يا شارع
الغورِ* هل بيسانُ شاهدةٌ؟!
أنّى اتّجهتُ
تركتُ النارَ تُذكيها
من رافعِ
الطينِ والمسرى
وكان أبي
يحتاطُ حين يرى
شعري يُدانيها
على يمين يدي
أرسيتُ لي
وطناً
يبكي على
الريحِ
فاختاري
أوانيها
إنّي شُغِلتُ
بنصفِ العمرِ عن جُملي...
فجئتِ أنتِ
بهاءً كي نجلّيها
وجئت قمحَ
زمانٍ باتَ سنبلةً
في كلِّ سنبلةٍ
أضعافُ ما فيها
يا شارع الغورِ
أعياني الذي رمحتْ
عنهُ الجداولُ
فانصبْ بابَ
واديها
إنّي لمحتُ
قوافي الشعرِ عن سعةٍ
تضيقُ...،
لكنّها من فرط
راشيها
راحتْ تُحدِّثُ
عن معنى غِوايتهِ
وتنحت الطينَ
تنجو منْ قوافيها
تقولُ للنارِ
يا ليتي إذا رحلتْ
عينايَ نحو
غروبي كي أسمِّيها
أرشو الغيومَ
تضجُّ الآنَ مبتدأً
ويختمُ الحرفَ
منْ في السُّكر يُنشيها
في طينها ألمٌ
فاقلبْ لهُ
دولاً
وانشدْ وصال
الندى سُكْراً وتشبيها
وانشدْ وصالي
لها مع كلِّ ملحمةٍ
هذا ملاذُ الذي
بالصمتِ شاريها