شقَّ الندى في
شرفةٍ مجرى
وغدا يُعاشرُ
رحلتي الأخرى
فرأيتُ حورَ
العينِ سارحةً
في جَنّةٍ
تلِدُ الغِوى بِكرا
فأمِلتُ
بالمعنى مناصفةً
خمراً يُعتِّقُ
في الندى خمرا
وسألتُ قوسي
قيلَ ناهدةٌ
نفْسي وإنْ
كانت لها تعرى
من ذا يُكوِّرُ
شمسهُ ولهاً
هي ضجّةُ
زوّجتُها السّحرا
خلفي نشاطُ
السّحر مُبتدِعٌ
بابَ الخيالِ
أقمتُهُ دهرا
ليذوبَ منْ
ولَهٍ بهِ ويدي
تذوي على ألقِ
الضحى سُكرا
لي في البلاغة
طفلتانِ هُما
طيَّ الرّياشِ
وخانتي الصغرى
إنْ قلتُ
مكحلةٌ لها صفةٌ
جادتْ برمشي غايةُ
البشرى
أو سِرتُ
مُنكسِراً ولي جهةٌ
تحيا الأيائلُ
تحتها العُمْرا
وكأنّها
صُنِعتْ بِمَغزلةٍ
ألقتْ صنيعي في
الهوى طهرا
...وهنا رعى
قلبي فآلَفهُ
خبٌّ يطاردُ
نصّهُ برّا
...وهنا ملكتُ
سماحةً رَمَلتْ
بحر الجبينِ
لقصّةِ ذِكرا
وهنا دخلتُ
الوردَ أورِدُهُ
مشيَ المُثني
يقتفي الوِتْرا
عيني على عيني
العنايةُ لي
أنْ اشتهي من
ثغرها التِبرا
لي غايةٌ
وربحتُ أنّتها
وزرعتُ في
أحشائها البِكرا
جبلٌ يئنُّ
وغايتي مددٌ
من مقلتينِ
ذرفتُها جهرا
ويئنُّ لو قطعَ
المسيحُ لهُ
صوتاً يُقيمُ
لحرفهِ أمرا
ورجِعتُ
مُنساقاً إلى لغةٍ
أهديتُها في
موطني حِجْرا
لأرى أصابع
حيرتي صوراً
تعرى، تعانقُ
سرّها سرّا
سوّيْتُها
بحراً لمائدةٍ...
فيها أصابعُ
سيرتي حرّى
وعلى الزنابقِ
غيمةٌ سُعِرتْ
نارُ التشظّي
جفنُها جفرا
يأوي الزمانُ
لغيبةٍ، وترى
معهُ الدُّجى
في غيبةٍ يعرى
ليحيلَ
للنسيانِ صورتهُ
تجلى بصبرِ نضالها
ذِكرا
جفرا يقولُ
النايُ حاجتَهُ
إذْ يجعل
الإيقاعَ كُمّثرى
ينحاز عن جهة
الكتابةِ
والماءِ الذي
أضحى هنا مرّا
لأعودَ وردَ
خمائلي بدمٍ
شكراً لكلِّ أيائلي شُكرا
شُكراً لزهرةِ
بيتنا سلفاً
شُكراً لها إذ
تُنجز العطرا
شُكراً سما
طيني فما وقفتْ
طيرٌ لتنبئني هنا
البِشرا
شُكراً لمصطبةٍ
تمور ضُحى
إذ خلتُها
وقفاً على المجرى
شُكراً لحزم
عقالها، ولها
أنْ تخرمَ
الأشعارَ... والحِبرا