أقلقتُ ميزاني، فزانكَ، واشترى
هل يتبع المأمورُ شيئاً مُبصرا
أقلقتُ ميزاني نجوتُ فجرّني
نحو الألى قلبٌ عليهِ تبخّرا
هيَ فرصةٌ ثكلى تجوبُ ضلالةً
إذ أمّحي أو أستقيم فأُنهرا
كفّان لي والأزرقُ المنحوتُ لا
أدري أيمنحني هناك تجذّرا
أم يختلي بمجازهِ في موجةٍ
فأدبُّ كالنبع العتيقةِ في القُرى
حتى إذا ساس الحياةَ تأرجُحاً
أبصرتُ نفسيَ حجّةً لا تُشترى
هذا هو الميزان لا تبخس فذو
بخسِ الشرودِ عليهِ أن يتقهقرا
واللائمون عمائمٌ في صورةٍ
جذلى تمرُّ على الحقيقة لا تَرى
أنّي خلقتُ من الجوامع كلّها
وأدرتُ ناموسي على ثوب الثرى
فإذا أعاد لحربهِ سُبل الهوى
أعطبتُ سيفاً في الرواية أبترا
وطُحنتُ من ثقل الهموم
وما أنا
إلا الذي صبَّ الحكاية أنهرا
فإذا تعذّر في الوشاية رسمُهُ
وأناخ صمت الكائنات على الذرى
وأعاد توصيف الذي سَكَنَ الهوى
في مقلتيهِ لكي يريقَ الأخضرا
فامنح تراتيل السماحةِ مقلةً
ليدُبَّ في الحقل الأخير تمخترا
هذا جموح الناس في سريانهِ
هذا أنا والعادياتِ وما أرى
لا ليس يثنيني فيرمح كاشفاً
عن كفتيهِ تبتّلاً وتفجُّرا
أو يختلي بالريح يوماً واحداً
أو يصطليني بالنوائب والكرى
لكنّه المأمورُ ضيّع سورةً
علويّةً
حتى ترنّح أو جرى
فرعاهُ مفتاح الوصول إلى يدي
حبراً على أرجوحتين وسُكّرا
لم تضبط الأوزان عنهُ تكسُّرا
أبداً ولا شَهِدَ الزّحافُ تكسُّرا
الآن أبصرُ ما تعرّق من يدي
وأعيلُ للإيقاع زحفاً مُثمرا
لأظلّ مصلوباً على إيقاعهِ
وأفوز بالحرف الأخير وأظفرا
من رشّة الغيم المسافر خلسةً
فوق السيولِ حقيقةً أو مظهرا
لا شيءَ يُربكني أنا ولدُ هَدى
وأراح في الكفِّ الجريئةِ أسطرا
لم تتئد رؤيا النهار
تكاثراً
لكنها تركتْ غسيليَ في السّرى
كفّان لي
وأنا الروايةُ كلّها
كفّان للمعنى الذي ما فُسِّرا