يراه الناس طُعماً للعذارى



تنمّرَ حرفُها
فزهى طريقي
بمِسكِ العطرِ من جيدٍ عتيقِ
أذِنْتُ لموجهِ رَفعاً
فقامتْ ملائكُ من صبا 
دمع الغريقِ
فألفتني هنا وحدي صبيّاً
وقالت: شاعري خذْ ماء ريقي
فقد سَبَقَ المديحَ إليكَ قلبي
وزاد شعاعُهُ نبضَ البريقِ
فأكثرتُ المرايا عن يميني
لأعكس بُردةَ الشعرِ الطليقِ
وضجَّ السِّفْرُ في خَلَدِ الصبايا
فيمّمتُ الندى نحو العروقِ
إذا ما احتاجَ نوميَ كائناتٍ
يبللُ وجدَها سهمُ الحريقِ
كأنَّ مقامَها جِذعُ ودمعي
على النهاوند يسألُ عن غبوقي
تُرى من شبَّ عنْ كأسِ التجلّي
لهُ رَصْدُ الجناحِ من الشقوقِ
يذوبُ الناسُ،
...عفواً
لا أبالي...
إذا نَطقَ اللسانُ من الخفوق
فقد هجعتْ بلادٌ عن أبيها
وهيّأتِ الغناءَ على الطريقِ
فجئتُ بِنَسرِ أغنيتي فريداً
يُحلّقُ في سما الشعر الرقيقِ
وعطّشتُ القصيدةَ من جنوني
بنشرِ الطيبِ
في الرمز السحيقِ
يراهُ الناسُ طُعماً للعذارى
ويعرفُ مدخلَ المعنى شقيقي
لهُ في كلِّ أكبادٍ شِهابٌ
ورأسي مُنتهى
...غصني الرشيقِ
فإنْ صُعِقتْ على الأرضِ البرايا
يشاءُ الشعرُ أن يبقى صديقي

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x