هزيع النار



وأهربُ من هزيع النارِ
ينتفضُ الحمامُ

كثيرةٌ أسماءُ أمّي
في الولوجِ إلى الحكايةِ
منذ أن نشأ الغبارُ على الطريقِ
ونامُ فصلُ الصّيفِ
هل سينادمُ الغزلانَ عند مرورها
أم يكتفي بإشارةٍ حمراءَ
يعلنُ عن وجودي؟!

وأهربُ بالمديدِ
إلى جراحٍ رُقِّمتْ خطأً
ولا صدأٌ على باب الكهوفِ
ولا مرافئ للحنينِ
ولا يقاومُ حاجتي ولدي
ولا رأسٌ لعشتارَ التي تنجو من الموتى
فألقمُ حارسي سيفي
وأبري حاجتي
لأظلَّ مرتاحاً على وعدِ البريدِ


ويحْكُمُ قاتلي
وعدي
ينامُ كما أرى في ساحتي
ما بين أحجار الغوايةِ
والكتابةِ
شارعٌ لا ينحني لمرورهِ
وكثيرةٌ أحلامُهُ
يرى النجم القتيل على الخريطةِ باب أمنيةٍ
وتخرجُ من حدود الأغنياتِ
إلى فضاءٍ في القصيدةِ
كي تمارسَ فعل ذاكرةٍ
على بابٍ تُكسِّرُهُ الأيادي
حين يغضبها جنودي

ويدُبُّ في النسيانِ وجهٌ يدفنُ المعنى
إذنْ قمْ من نقيضكَ
وانجُ من جسدٍ غريقٍ
باتَ عن سعةٍ يضاجعُ رملَ إيقاعي
وقمْ من شهوةِ الحلمِ
احتفظ بحقيبةِ الزّوّارِ
قلْ لي: في مِداد العمرِ قنبلتانِ تنفجرانِ
إن قفزَ الحمامُ عن السطوحِ
وقل إذا بَرَدَ الحنينُ...، إذنْ
سأسعى من وريدي!!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x