بنات الحور


وَجَمَعْنَ أشياءَ الحكايةِ
كلُّ هذا لَمْ يكنْ سبباً وجيهاً كافياً
كي ينحني لعبورها

ودفعنهُ نحو التقاء الشّكِ بالنهر المجفّفِ
لَمْ يكنْ ليقيهِ من أسبابهِ سببٌ
ولَمْ يدخل إلى أمواتهِ
فدعا البنفسجَ:
يا بنفسجُ لا تقم سوراً لحُجرةِ سورها

ودفعنهُ نحو اتساعِ الشكلِ
في الأرضِ انمحى ليلاً لجفنِ حضورها
الصافناتُ على شفاه النبعِ
خطنَ الماءَ من أجل القصيدةِ
لَمْ يجدنَ الأرجوانَ على نياشينِ الحديقةِ
فانكسرنَ
وقيل ما شأنُ البنفسجِ بالغزالْ

الصافناتُ بناتُ وجه الحورِ في الكهف القديمِ
شرعْنَ في تعليم أيامي قيامتَها
وقلنَ: ...
العالَمُ السّفليُّ حنجرةٌ تفيضُ بصوتها
وتفيضُ شهداً من ظلال حريرها

من أجل مائي
هامَ شاطئها بلحم سريرها
من أجلهِ دفعَ الفضاءُ نجومَهُ
ودنا، وقد ملأ السهولَ
بقمحها وخريرها!!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x