ابتكار المعاني


الجلوسُ على البابِ
لا يجعل المرءَ أكثر وعياً
لهذا أرى الذاتَ تفرشُ أضلاعها 
عند نافذة الغيبِ
إذ يَسْرُدُ الصبرُ جذوتها
ثمَّ يستترُ

والجلوسُ أمام الديارِ
الديارِ التي أُقفرتْ
لا يَردُّ الشّذى _ عن يديها اللتين
تصيحانِ في المُشتهى
يا فتى النصِّ_   غيرُ الذي
ناءَ في ثوبهِ فانطوى
وانمّحى
والجلوسُ الندى
ليس أكثرَ وعياً
لهذا يمرُّ الفتى
وتبرقُ شمسُ ابتكار المعاني
على بيتهِ في الضحى
والمساءُ يمرُّ أمام الديارِ
يرى قَمَراً...
ثمَّ لو أطفئ البيتَ ليلاً  
يجيءُ معَ الصمتِ يمشي
ويسعى إلى عتباتِ الحديثِ
وينفطرُ

الفتى
سيرةُ الزعفرانِ أمام الجلوسِ
وكم كان مثلي رقيقَ الخطى
 أيّها المطرُ؟!!

راقَ لي
ولهُ ما بدا واقفاً
غامضاً في دروبِ الهوى
نازفاً عريَ توتِ الكلامِ
ومع أنّهُ فائضٌ عن جبينِ المعاني
يرى
أو يشي بالذي ماسحاً يُزجَرُ  

والفتى
التفتَ الماءُ نحو كتابتهِ
كم أنا مثلُهُ
أمشي
وأبتكرُ؟!!


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x