عن حداثة الماء



وتـرٌ كائـنٌ
ومعنًـى طلـيـقُ
والرؤى ملحُها الصّبـاحُ  الأنيـقُ
وتـرٌ مُثخـن الملاحـةِ
بـحـرٌ شائـقُ الملـحِ
فاتـنٌ  ومشـوقُ
لم يزد رقة الملامح شعراً
إنما الخمر في الجمـالِ الشـروقُ
فانتبـهْ، إنَّ جـذع هـذا المُحيـا
صورةُ الخلقِ
والهوى
والغبـوقُ
لـك أنْ تستـردَّ شكلـي وظلي
وإذا نـامَ أو تجـلّـى الـبـروقُ
كان للجِرْسِ فـي المرايـا كـلامٌ
وكـلامُ مـن الوصايـا  دقـيـقُ
ليس يُنبيكَ وحيُ ثوبـي  المُعنّـى
أو ينوء الصدى القريبُ  الغريـقُ
كلُّ ما صُرَّ فـي الخفـاءِ جنـونٌ
وجـنـونٌ إذا تـرجّـلَ بــوقُ
صمتُـهُ يُنـذرُ الكتابـةَ جـهـراً
إذ ينوء الدّجى
ويفنى  المضيـقُ
بيـن هـذا ومنـزلاتِ  الثُّـريـا
رجـلٌ نـازحٌ
ووجـهٌ عتـيـقُ
أينَ ممشى الفروقِ، والريحُ تأبـى
غيمةً، ثمَّ مـا الجـواز فـروقُ!!
إنَّ سيل الجموحِ أسـرارُ  كعـبٍ
شقّها الطيـنُ، والمسـارُ  الدقيـقُ
من عيونِ الجمالِ نحـتٌ، وستـرٌ
واستتارُ الفتى الغمـوضُ الرقيـقُ
طالعُ الجمرِ أنَّ لـي فيـه مـأوى
ومـلاذي أنـا البهـاءُ الطلـيـقُ
حاضرُ الصدرِ
والعـراءُ ابتهالٌ
ورحيلُ الوصال جـرحٌ  عميـقُ
أتبعُ الريـح
ثـمَّ أتبـعُ  جهـري
مثل روحٍ أتـى عليهـا الخفـوقُ
كائنـاتِ مـن السرايـا جــرادٌ
والفضـاءُ الـذي توانـى حليـقُ
سوف يعلو هنا من الرّفضِ بـوقٌ
وكثيـرٌ هـو الخيـالُ  السّحيـقُ
فاتركي المُهرَ يا ابنتي  واستريحي
فالمـدارُ القـرارُ مـا لا  أطيـقُ
وانهري النحلَ عن سرايا  امتلاكي
واملكي السّفحَ، لا نهـاكِ العقـوقُ
منْ أنا؟
والأنا علـى أيِّ  نهـرٍ عازفٍ
موجُها الهـواءُ  الخلـوقُ
منْ يريحُ اشتهـاء هـذا المثنـى؟
وأنا المُشتهى
وجذعـي  رشيـقُ
منْ يصيدُ الجنينَ في رحم طيـرٍ؟
وعلـى كفّـهِ يـنـامُ الشهـيـقُ
حوِّطـا سيرتي بمـاءٍ،  وإمّــا
ينحنـي ظلّـهُ، ويحفـى الشقيـقُ
سرِّبـا نحونـا مواقيـتَ  عُمْـرٍ
إنّه النجمُ فـي السّمـا والحريـقُ
وترٌ كائـنٌ
وقـد صـار نـوراً
والـذي خلـو غـارهِ لا يفـيـقُ
رامـحُ البيـدِ
والثنايـا  طـرادٌ
والمرايـا إذا أتـى المسـبـوقُ
ليس ليلى لنهـرٍ رقـصٍ غريـبٍ
مترف الخصرِ
والثنايـا  شقـوقُ
عسجدُ القِرطِ فـي ختـام رحيـقٍ
حتّهُ العـرسُ
واشتـراهُ الرفيـقُ
كم بدا واضـح البيـانِ مُعمّى
مُبصِـراً
والختـامُ فيـهِ عقيـقُ
كان صـدري إذا توحّـشَ يُنفـى
منْ ضلوع الغِوى
وتهوي العروقُ
طوقُ أحلامهِ مـن البحـر نخـلٌ
ومرايـا
وعنـبـرٌ
وسـمـوقُ
ليس سهلاً يبيـتُ طفـلٌ  بقربـي
وينامُ اللظى، وتُسلـى  الحـروقُ
ليس سهـلاً إذا أتـى مـن ديـارٍ
منْ يرومُ الحجابَ وهـو زهـوقُ
أنْ يذيبَ الرّموزَ فالسّحرُ  خلـقٌ
ومنـاخُ الكـلامِ سحـرٌ  لصيـقُ
كلُّ شيءٍ نميـرُهُ فـي  عروقـي
والهـواءُ اللذيـذُ لهـوٌ عتـيـقُ
كنتُ في الليلِ حارسـاً  للمعانـي
واختلافاً شدُّ رحلـي  الطريـقُ
وجهاتُ الحصى
تضـجُّ اغترابـاً
ملؤهـا المـاءُ
والكتابـةُ  ريـقُ
أينها الآنَ في مضيـق  اغترابـي
أينها، والبُنى مـن الحبـرِ سـوقُ
قلتُ أمشي
وأتركُ البحرَ  خلفـي
رهـو أيامـهِ يضـجُّ  الصديـقُ
صدقُهُ في اختلافِ ما كان يُنشـى
من لدُنِ حاجـةٍ سلاهـا  الرّفيـقُ
أيها الجُرْمُ فـي السمـاءِ، أقلنـي
عن محيا الجوى فليلـي  طبـوقُ
وانصبِ القبرَ لا صراطي سريـرٌ
راهنُ الحدْسِ،  أو رؤاي  الحقوقُ
نِحْلـةُ المـوتِ
أيُّ رُجـمٍ تدلّـى
خفَّ عنْ ذروتي البلاءُ  الصفيـقُ
فامزجي القلبَ مع هِناتي، وذاتـي
هنةُ الشعـر أنْ يُـرى  التنميـقُ
كـلُّ شـيءٍ
وفي يديه تنامى
بين حِجْريـنِ حـارسٌ  وشفيـقُ
لا يطيرُ الجناحُ...، والريـشُ نجـوى
صوْبَ أقلامهـا يمـور  البريـقُ
فارقبي الريحَ
أو تواصَيْ  بحبـرٍ
فالكتاكيـتُ مَهـرُهـا التحلـيـقُ
أيّها الشعرُ هـل قصيـدي مُقفّـى
أمْ صلاةُ الرؤى هنـا  التصفيـقُ؟
أم بزوغُ الخيالِ...، والريـحُ منفـى
خلوةُ السِّـرِّ
والنـدى المنجنيـقُ
لم أنلْ ضرعها، ولي فيهِ  مَشهـى
قوسُ غيمي أنا الغِـوى التحديـقُ
سوفَ أمشي، وغايتي في  خيالـي
إنْ سرى الجُرحُ...، أو جفا التوثيـقُ
خلفَ حرفي أنا مكوثـي  طويـلٌ
وكثيـرُ الغِنـا الخيـالُ السّحيـقُ
حدّقي يا ابنة الغـرامِ،   وعومـي
فالضّحى أمرُهُ البيـاضُ العريـقُ
حدّقي، وانثـري كلامـي  يمينـاً
وشِـمـالاً  إذا روى  الإبـريـقُ
عنْ أبي
عنْ حداثةِ الماءِ
عنّـي
وعَنِ النّـارِ يصطفيهـا الرحيـقُ



إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x