أسرار مؤجّلة


لي في ملوحةِ بحري
ما يُقيلُ عن الأسرارِ حاجتها
والبابُ ما انفتحا
ولي من الريحِ أنسٌ طائرٌ، ولهُ
ما يطمئنُّ لهُ في الحبِّ لو سمحا
فالوجهُ ليس لهُ من ممكناتِ يدٍ
ما يفتح العينَ لو بيت الرّموشِ صحا
ينجو منَ الشمسِ إمّا غرّني ولَهٌ
ويودعُ الظلَّ جمراً في أتونِ ضُحى
ألفيتُ كأسي
وناري مثلَ غيمتهِ
وما ترجّل ساقي حينما صَدحا
أنشأتُ حِرْزيَ أكمامي مُعطّلةٌ
والبئرُ فاضتْ ولم تنزعْ لها قدحا
لكنّها أذِنتْ للماءَ بعضَ خطى
وخالفتها غيومٌ أينما نزحا
شطآنُ حيرتنا ألوانُ غُرّتها
رملُ الحجيجِ إذا سردابُهُ افتضحا
كانت بلابلُهُ في عرسِ حارتهِ
تنأى، وتوْصِلُ تغريدي إذا كبحا
خالفتُهُ القنصَ، لا
والشمعُ منحدرٌ
من قمة البوحِ يطفو في مسار رحى
جمّالةٌ
ومديدي طالعٌ، ودمي
في غامضِ الشعرِ يسري حيثما نفحا
روحاً بأرصفةٍ لا شكل يسنُدها
والناسُ مرضى
أترضى السّيْرَ مُنبطحا
فاخلعْ سنابكَ رمحٍ لا أظنُّ بهِ
خوفاً من الجري في ميدانهِ شبحا
فالقلبُ منسرحٌ في خامةٍ دُهِنتْ
بالخوفِ، أو بغبار الطّلعِ دونَ لحا
أوصلْتُهُ سعةً،  فاختار قافيتي
حاءً...،
ولي منْ نسيج الصّوفِ ما شطحا
خلو الغيومِ
وبي نزعٌ إلى جهةٍ
أختارُ منها يداً تسعى لهُ فرحا
إذ لم أماري أنا في ودِّ جاريةٍ
صاغتْ لهُ من سمومٍ بعضَها قدحا
آلتْ لهُ الأرضُ أضعافاً مُضاعفةً
فقامَ للغزْلِ منْ أثوابهِ، ومحا
ما كانَ من خطلٍ في باب حيرتهِ
والرّسمُ باقٍ
وصيدُ العمر شبهُ رحى
أيامُهُ الماءُ
أقواسٌ
وأبخرةٌ
وبابُ عمر الفتى للآنَ ما فُتِحا

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x