يشغلني صيد هذا الحمام




1-  عليكَ السلام:




سأُرتِّبُ البيتَ بعدَ الطعامْ
وأحمِلُ هذا البيانَ لأهلي
لعلّي إذا ما تَجَشَّأَ هذا البريدْ
أرى في الهُطولِ صديقي
الجميلَ الذي كان يمشي إلى مطعمٍ في الزَّوايا
ينادي عليَّ
ويَفْقَأُ عينَ الحديدْ
صديقي
أنا الآنَ يُشْغلُني صَيْدُ هذا الحَمامْ
والانتشاءُ بِما قد يَمُرُّ على الأرضِ
لكنْ عليكَ
السَّلامْ


2- ليلةُ الأربعاء:



سأذْكُرُ ما غابَ عَنْ ليلةِ الأربعاءِ
رأيتُ الحياةَ بكاملِ روحي
وأَجَّلْتُ أشْجارَها
كي يصيرَ الردى أُغنيةْ

وكان لها فُسْحَةٌ في خيالي
تمارسُ شيئاً عزيزاً
غريباً على الجُلُّنارِ السَّعيدِ
بباب السَّماءِ

سأذكُرُ ذلكَ
ما كانَ لي أنْ أُتابعَ نبضَ الحُلولِ
ولا أدَّعي أنني ما رأيتُ الحياةَ
بكاملِ روحي
ولكنْ تأخَّرَ شيءٌ غريبٌ جميلٌ
وعادَ لِيَأْنَسَ مثلَ الخيالِ

سأذكُرُ تُفَّاحَتينِ اغْتوى آدمٌ فيهما
ثُمَّ خافَ مِنَ الذَّنْبِ
حتّى بدا أنّهُ لا يريدُ الخلودَ
على شجرةِ الأمنيةْ

وكانَ بِمَقْدُورهِ أنْ يُجاوزَ سَمَّ الخِياطِ الذي
لوَّحَتْ مِنْ بعيدٍ لَهُ حاجةُ الكهرباءِ
وكان بإمكانهِ أنْ يُراجعَ إيقاعَهُ
غيرَ أنَّ الوصُولَ إلى ما يريدُ رِهانٌ
على أنْ تكونَ هيَ الأضحيةْ
فقدَّمَ لِلحُبِّ أخطاءَهُ مُسْفِراً عَنْ ضَلالِ يديهِ
وميقاتُهُ أنْ تكونَ على الأرضِ
مثلَ ينابيع قَلْبٍ تَعَلَّقَ بالحُبِّ
أَصْفى مِنَ الحُبِّ
والفِكْرَةِ الماكِرَةْ
كذلكَ كانَ
ولم يَبْتَعِدْ عَنْ صراعِ الجنونِ
بِنَزْوَتِهِ العَابرة!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x