كوكَبْتُ رأسي
وارتقيتُ بكأسـي
فرأيتُ شيئاً سارياً فـي نفسـي
هوَ من لذيذ الخمرِ دالية الهـوى
ولذيذُ حدْسيْ أنْ أعايـنَ حدْسـي
أبصرتُ في حرفينِ طالعَ صورتي
فنقشتُ خامـةَ سيرتـي باللمـسِ
لـم تستـردّ الكائنـاتُ هواءهـا
من قبضةٍ سُعِرتْ بغامض فأسـي
حتى استفزَّ وريدها قلبي الـذي
خلع العبـاءة نابضـاً بالشمـسِ
ذهبتْ يداهُ إلى بـراري حيرتـي
واختارَ منها مـا يرتِّـبُ أمسـي
فشملـتُ نادلـة الحيـاةِ بوقفـةٍ
وأخذتُ مذيـاع النديـمِ لأنسـي
كم لذتُ بالصمتِ المجاورِ،
والذي
قَرَصَ الغِوى،
أشواقُهُ من بؤسـي
بؤس الفتى إذ رام غير مخالـفٍ
هذا القريضَ بمـا رعـاهُ بقـوسِ
أفنيتُ جمر رمادهِ فـي صفحـةٍ
للخـدِّ
ينسـلُ دمعَـهُ المتأسّـي
فدنا يقـودُ عِـرار ذائقتـي إلـى
لغـةٍ،
وكـان ذراعُـها كالتّـرسِ
ليذودَ عن صبري حيالَ مرارتـي
من راسم الفقـد الأخيـرِ لجِرْسِ
رفعَ السّوارَ إلى الأعالي، فانتهى
قلقـي،
وخمّـرَ غايتـي للفـرسِ
للرومِ، للقطبِ الجليـديّ، انتهـى
للكونِ،
فاحتفل الغريبُ بعرسـي
ما عدتُ أفرغُ في الجوار حقائقي
إذ جسَّ نبض مرارتي في حبسي
فالنّورُ شعشعَ والسـرادقُ زُيِّنـتْ
والماءُ رقرقَ عينهُ فـي الكـأسِ
والجندُ في عين الكتابةِ سُجّـرتْ
من جولةٍ أولى
وحيـكَ لغَـرْسِ
بيتٌ جديدٌ فـاض عـن أسبابـهِ
ما يُجتبى من غيمةٍ فـي الـرأسِ
فأتيتُ أسعى
مَذهبي في جملتـي
أخطو
وأجذبُ جملتـي بالقلْـسِ
فالبحرُ في حرف المترجمِ حارسٌ
ما عدتُ أرسو ضارباً بالخمـسِ
سأطوفُ في مُدني
أقيـم إجـازةً
للنفْسِ
خلـو غوايتـي بالـدّرسِ