خليّ البالِ يكنسُ ما
يدومُ
وينظرُ، والمدى أبداً رحيمُ
ويقضي، أينَ
محكمتي؟! كلامي
وبالُ الخلِّ منزلُه
الهمومُ
تعللَ، واشتكى مطرٌ،
ومعنى
وآثر ليلَهُ بردٌ
وخيمُ
فأذّنَ للغمامِ، وصدرُ
يومي
تدلّى، كم تدلّى يا
غشومُ
ليفردني على خوفي جناحاً
ويحكم أمرَهُ ولدٌ سقيمُ
وما منْ ركبةٍ في
الأرض تحيا
وتولدُ من سراياها
الكرومُ
سوى أنّي ولدتُ فغيض
لحني
وغيض العودُ، والنصُّ السليمُ
وتنذرني المطالع أنْ
وليلى
إذا صعد الجهولُ وحلّ بومُ
ينوبا عنْ مجاراتي،
وأهلي
كِرامٌ ليس يفتنهُمْ نعيمُ
بسطتُ لحبرِ مرثاتي
وجفني
مناماً غرّهُ المعنى العظيمُ
فأفلتُّ المرايا،
قلتُ: زِدْني
وحربي لا تباريها
نجومُ
خلوداً
بعد نقر الدّفِّ، إنّي
تداركني النهارُ المستقيمُ
فقلتُ أعودُ، لا ( عيني...)، وأمشي
فيدفعني إلى الرؤيا
كتومُ
سلبتُ القاطنينَ مزارَ روحي
كما
سلبَ المجسّاتِ القديمُ
فتاه الكلُّ، عاد
الماءُ سلوى
لجسمٍ إذ أزقتهُ رسومُ
رسومٌ في مداها خلتُ شعري
وليدَ الغيبِ يُبطنهُ الحليمُ
فزقزقتِ السماءُ: أنا بريدٌ
لأهل الجبر تُمطرني غيومُ
رهانيَ عنَّ عنْ قوسي جهاراً
وخلقٌ في أجنتهِ مقيمُ
أشحتُ الانطفاءَ مرورَ
عِقْدٍ
وهيّأني إلى الإيقاعِ
ريمُ
فأنّثتُ الجهاتِ
الستّ عذراً
جهاتي خلوةٌ، ولكم حريمُ
فهل تبغينَ خَرْقَ
الغيبِ صبراً
فهذا القِدْرُ آخرُهُ
وخيمُ
لأنّ الطينَ صلصالٌ
مُقفّى
وعافيةٌ، وليلٌ لا يدومُ
حساءُ الشعر مائدةٌ
وأعلى
وفيها الوحيُ مرسالٌ
خدومُ
يدغدغُ في جلالٍ بطنَ طيرٍ
وينشرُ حال صبوتهِ كليمُ
أمِنْ رؤيا وسردِ النور جاءت
خلائقُ، أمْ حواريها
رجومُ