أصداءُ ليلكة



نَسْتَرْزِقُ الأرضَ الأخيرةَ نخلَها
وثمارَها الأخرى
إذا عَمَّ البَلاءُ
نسترزقُ الأرضَ الجريحةَ
والنَّهارَ إذا اتَّصلنا بالحروبِ
على الطريقةِ ذاتها
ونَقَرُّ في الأرحامِ إنْ بَرَدَتْ على جيناتِها
الأحياءُ
نسترزقُ الأحياءَ مِنْ أمواتنا
ونعيشُ كالمعنى القصيرِ
على طريقِ البيّناتِ
كأنَّ ذاكرةً هُنا تجري
لِيُرْزَقَ جريَ أخيلتي الرّثاءُ

ما ضَرَّ لو تَرَكَ الأَخِلّاءُ
الحقيقةَ
كلَّها
وَتَجَمَّعَ القتلى على إيوانِ رؤيانا
وَعِشْنا مُجْبَرينَ على التَّناسُلِ
كي تعيشَ الحربُ
ما للحربِ لا ترضى القليلَ
هُنا تَرَكْنا جُثتينِ ولعبةً
أصداءَ ليلكةٍ
تَنَكَّبَ نَصْلَها الأمراءُ

ما ضَرَّ النَّسيجُ الإجتماعيُّ القَصيرُ
إذا أكَلْنا بعضَ فاكهةٍ
تراخى صَدرُها في الأرضِ
ما ضَرَّ النُّعوش
إذا نَفَرْنا في السُّرى
ليصيرَ  قمحُ الجوعِ ميزاناً
لكلِّ العابرينَ إلى لغاتٍ
بعْثُها شُهداءُ 

نَنسى
وتَكْتحلُ البناياتُ التي عَبَثَتْ بها الدنيا
بما قدْ يَحْملُ التَّفسيرَ
فَسِّرْ: ماتَ في عَرْضِ البِحارِ
ولَمْ يجدْ خَيطاً مِنَ المطاطِ
كي يُغضي عَنِ الحَجَرِ الذي صَقَلَتْهُ دائرةُ الدمارِ
ولَمْ يجدْ لغةً لِيَشْرحَ
دورَهُ في الحربِ
أو  تلويثِ مجرى الكائناتِ على البسيطةِ
أو تراخيهِ عَنِ الحقِّ الذي أخْلتْهُ
صُورتُهُ
أمامَ المُخْبِرِ السِّريِّ
فانتبذَ الرِّهانَ الموتُ
فَسِّرْ أيها الإيقاعُ:
كيف يُقاسُ في المَجْرى
رفيفُ اثنينِ
أُمّ تَضْبَعُ الخوفَ الذي خَلَقَتْهُ رؤيانا
أمام المُخْبِرِ السِّريِّ
والحرب التي أَجْرى صَداها 
الأهْلُ
والشُّعراءُ


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x