أحلام قليلة


وكأنَّ بوحَ الشعرِ يغدو
مثل أحلامٍ قليلةْ
يسعى إلى جَلْبِ الخيالِ
وقد تأسّى بالقتيلِ
وبالقتيلةْ

هذي الرسالةُ لا يملَّ حروفها
ولدٌ تربّى فوق أزهارٍ جميلةْ
وهيَ تعكسُ حمرة الخدِّ الأسيلةْ
ليظلَّ منحازاً إلى دمهِ المُقاومِ في الزوايا
يُربِك الغزلانَ
إذ تسعى إلى أرضِ القبيلةْ
أقفلتَ بابَ الطينِ حين رسمتها
وأخذتَ من عشبِ السماء لها خميلةْ
ودفنتَ صمت النائمينَ
وسرتَ مُتّقِداً إلى فكِّ الحبالِ
عن المساءاتِ البديلةْ
ورجعتَ تقصفُ ذات عصفٍ رؤيةً
خلّتْ بأشراطِ  الكتابةِ والفحولةْ

يا أيّها الولدُ الجميلُ
إذا تنفّسَ حارس اللغةِ القليلةْ
فاهنأْ
فقد رحّلتَ كأسَ الشعر في المعنى
وزرتَ الأرضَ مُتّشحاً بأعلامٍ جليلةْ
حيّاكَ
من فتقَ الصباحَ مفارقاً
من غفلةِ النومِ الطويلةْ.

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x