لا تكن واقعياً


حال ما بيننا الموجُ
ثُمَّ تراخى إلى ثقب ناي
أقلّ سطوعا

حال ما بيننا الموجُ يوماً
ورُمنا طيوراً
وعدنا إلى جبلٍ
وأقلّ نصوعا

لا تنام الطيورُ
وأنت الوحيدُ على تربةٍ
لا تزيّنُ باب الحياةِ شيوعا
في المدينةِ
كانت ثريا الحياةِ تجودُ بأغصاننا
إذ تبوحُ
ولا حول لا قوةً
أيها المستبدّ رجوعا

الأغاني توحّدُ فينا الحنين
وسيدة الشعر تمضي إلى بنية الأرضِ
حتى يطلَّ على الريح
قمح الندامى طلوعا

في الصقيع الوحيد من الموت
كان يرى روحهُ لا تجيز البكاء
وليس يجيز على حدّ رمحِ الرماةِ
جذوعا

الفتى في العجاج الذي نفر السطح منهُ
وطار الحمامُ
تغيّبَ يوماً عن الموتِ
فاصطادهُ حارسٌ
ويمامْ

كلّ ما كان منهُ السؤالُ
عن الظلّ
والشمس
هل غادرا مفردات الحياةِ
وباتا حيينِ من طعنةٍ
في الظلامْ

الكلام الأخير لهُ
والنساءُ
يُطلنَ الوقوف على ساعديهِ
ولكنهُ غادر البيتَ في لحظةٍ
فهمى الوقتُ من مقلتيهِ دموعا
حال ما بيننا الموجُ
يا سيد الشعر
هذا نشيدي أمام الرعاةِ
يحال دروعا

لا كمان لأبنائنا
إذ نسوس الجبال
وننسى الفروعا

لا تكن واقعياً
وأنت تعيش الحياة ركوعا


إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x