بحر مختلف


قصيدتي تنامُ في الغُرَفْ
تفوق إنْ حرَّكْتُها
خيالَ كلِّ من وَصَفْ!
تراود الكؤوس عن نبيذها
وتحبس الموج الذي ينامُ
في الصَّدَفْ!

قصيدتي تفيض من ترابها
وتشتهي بأن أعيش في كتابها
قصيدتي تقول لي
إذا تمدَّدَ الهواءُ في سحابها
بأنني أراوغُ الحياة في النُّطفْ
كأنها القصيدة التي نسجتها
من سندبادٍ ضالعٍ
يعيدُها لواقع الصُّدَفْ!
كأنها القصيدة التي تخاف أن أقِفْ
إذا صوّرتُها
كلوحةٍ منسيّةٍ
على هياكل الخزفْ

قصيدتي تعيد لي
شبابها، أشجارها، ترابها
وعشَّها الذي يشفْ!
لأنها اختلاف رحلتي
وحاجتي لكلِّ بحرٍ مُختلفْ

قصيدتي تعيش في العروق
والندى
ولا تعيش في حناجر التَّرفْ!

إرسال تعليق

حقوق النشر © موقع أحمد الخطيب جميع الحقوق محفوظة
x