بحر مختلف

قصيدتي تنامُ في الغُرَفْ
تفوق إنْ حرَّكْتُها
خيالَ كلِّ من وَصَفْ!
تراود الكؤوس عن نبيذها
وتحبس الموج الذي ينامُ
في الصَّدَفْ!

قصيدتي تفيض من ترابها
وتشتهي بأن أعيش في كتابها
قصيدتي تقول لي
إذا تمدَّدَ الهواءُ في سحابها
بأنني أراوغُ الحياة في النُّطفْ
كأنها القصيدة التي نسجتها
من سندبادٍ ضالعٍ
يعيدُها لواقع الصُّدَفْ!
كأنها القصيدة التي تخاف أن أقِفْ
إذا صوّرتُها
كلوحةٍ منسيّةٍ
على هياكل الخزفْ

قصيدتي تعيد لي
شبابها، أشجارها، ترابها
وعشَّها الذي يشفْ!
لأنها اختلاف رحلتي
وحاجتي لكلِّ بحرٍ مُختلفْ

قصيدتي تعيش في العروق
والندى
ولا تعيش في حناجر التَّرفْ!

المقال السابق لا تكن واقعياً
المقال التالي حدود الولَه

كُتب بواسطة:

مقالات أخرى قد تهمّك

  • هنالك حيث أنا مُحتمل بعيداً هنالكَ حيث أخي سلّةٌ للبهاءِ  وحيث الندامي يصلّون خلفي وينسحبون تباعا لأنّي خ…
  • ولأنّها لغتي يعطيكَ جملتهُ ويركضُ تركض الكلماتُ في شفتيهِ ولعلّها انتبهتْ إليهِ ولأنّها لغتي سأدفنُ حاج…
  • مائدة الظل وحيدٌ ولَم يجترح للحياةِ من الموتِ إلا رفاتهْ! توحّد فينا الترابُ فزفزم تبرُ الحصى في ال…
  • قمر المشتهى اطلبي ما تشائين قمرَ المشتهى والعناقيدَ إذ يَبْرُمُ الشّهدُ فيها سماء الحنينْ اطلبي ما …

0 Comments: